تمر الأيام في هذه السنين بسرعة غير مسبوقة يا صديقي فبدا يبدو لي أننا مع سرعة الأيام أصبحت لا أبالي ولا اكترث للأحداث الجارية من حولي، تعرف يا صديقي أيام الطفولة.! حين كان أكبر همنا الحلم أن نحلم أكثر ونتباهي بأحلامنا أتذكر أيام الطفولة يا صديقي وأتذكرك جيدًا كنت أقول بأنني أتمني أن أصير يوما ما “داعية” أو “طبيب” بشري.
لم يتحقق ذلك ولن يتحقق يا صديقي لا أعرف حقيقة الأسباب جيدًا. ولكن أؤمن بقضاء الله وقدره جيدًا.
صديقي العزيز لا أريد أن أطيل عليك وأنت في مكان أفضل الآن ولكن أعلم بأنّ العهد بيننا باق سوف احكي لاحفادي يوما ما عني وعنك عن الاحلام عن الخذلان عن الأوهام عن الصراع من أجل البقاء وعن الحب.!
عن الطفولة القاسية عن الغاز المسيل للدموع عن بكاء والدي علي في يوم من الأيام. عن لحظات السعادة وعن أيام الصمود وسنين الصبر والشقاء.
كُن بخير يا صديقي.
* ملحوظة * كتبت التدوينة من خلال الهاتف.
Pingback: وطن | مدونة محمود