اليوم تواصل معي زميل بخصوص بحثه عن شخص مختّص في “UX Writer” لمشروع تطبيق هاتف ذكي يستهدف المنطقة العربية، وبعد أن دار نقاش بيننا بخصوص هذا التخصص، قمت بالبحث على الإنترنت والإستفسار من بعض الزملاء عن تخصص “الكتابة لتجربة المستخدم – UX Writing” وكما نعرف UX هي إختصار لـ User Experience، بالإضافة إلى ذلك كانت نتائج البحث باللغة العربية نادرة جدًا للأسف، ولم يكتب أحدًا عن هذا الموضوع باللغة العربية وبشكل مختصر غير شركة عربية (مصرية) فقط، وأشكرهم على مجهودهم، أطلعت على نتائج أخرى ووجدت مساقًا (مصغّر- mini) باللغة الإنجليزية، وأفادني الحقيقة في فهم هذا التخصص وكيف تبدأ فيه، سأحاول خلال تلك التدوينة شرح الأمر ببساطة بناء على ما أطلعت عليه في المساق السابق ذكره وبناء على عدّة مصادر أخرى وجدتها خلال عملية البحث والاطلاع. متابعة قراءة ما هو UX Writing ونصائح الكتابة لتجربة المستخدم
لماذا يفشل التوطين الرقمي قبل أن يبدأ؟
صديق عزيز كتب أول أمس سؤال عن هل هناك أي مجهودات في بناء شبكة تواصل اجتماعي عربية؟
وكانت معظم الإجابات هناك من يعمل على ذلك منذ عام، ولكن حتى اللحظة لم تظهر الشبكة للنور وللجمهور ولو كنسخة تجريبية، والبعض علّق بأن التكلفة ستكون مهولة، ومجهود جلب جمهور للشبكة أيضًا، خاصة مع هيمنة شبكات التواصل الاجتماعي العالمية مثل فيس بوك وتويتر وغيرهم
لاحظت تعليق حول شبكة باز baaz العربية وأنهم أعلنوا مؤخرًا بأنهم سيغلقون الشبكة نهاية هذا الشهر يونيو 2024 مرّت علي هذه الشبكة منذ سنوات وتمنيت لهم التوفيق (صراحة لم استخدمها) وحاولت تقصي ومعرفة السبب ووجدت بيان صحفي منهم يحتوي على إعلان الإغلاق كالتالي:
العزيزة/العزيز مستخدم منصة باز
هذه آخر رسالة تصلك منا، وهي بمثابة وداعٍ وامتنانٍ لكم، حلمنا في إطلاق أول منصة تواصل اجتماعي عربية، وبذلنا جهدًا هائلا على مدى سنوات ثماني دون كلل أو ملل لتحقيق هذه المهمة النبيلة. بذلنا الكثير ولكن تحقق القليل.قدمنا أفضل ما عندنا للمنصة تقنيًا وتحريريا، نشرًا للنصوص والصور والفيديوهات وغرفًا صوتية ومجتمعات في فضاء عربي آمن لكن أكثرية الجمهور فضلت أن تبقى على ما اعتادته من منصات رغم هجائها الدائم لها على محاربتها المحتوى العربي سيما ما خص القضية الفلسطينية وغياب المرجعية الأخلاقية لها..
لا يمكننا الاستمرار بعدد محدود من المستخدمين، في ظل تضاعف المتطلبات والخدمات .حققنا إنجازًا تقنيًا بقدراتٍ عربية، ودخلنا بحماسٍ سوق منافسة صعب يتطلب قدرات مالية ننوء بها، وجمهورًا فضّل أن يبقى على ما اعتاد عليه.نشكركم على مشاركتنا المغامرة وشرف المحاولة، ما يعزينا أن المشروع جدير بالتضحية التي رافقت مغامرتنا، وقدمنا شهادةً للتاريخ أن عربًا حاولوا بناء منصةِ تواصل عربية، لكنهم خُذلوا..
وداعًا.
ليس لدي الكثير حول هذا الإعلان سوى ملاحظات من الزميل يونس بن عمارة التي اتفق معها تمامًا حيث قال:
على ذكر تجربة المستخدم كان هناك نقاش في لينكدان عن إغلاق المنصة وانتقد الكثيرون وضع أصحاب المنصة اللوم على المستخدمين (وهم محقون لأن لوم المستخدم لن يفيد أحد) ورأيت من النقاشات أن هناك من حاول إعطائهم ملاحظات لتحسين التجربة لكن دون فائدة
مثال: إمكانية إلغاء إشعارات متابعة التعليقات لأنه لم يكن هناك إمكانية لغلقها وكثرة الإشعارات مزعجة مع ذلك لم يستجيبوا غالبا لأي طلبات في التعليقات للتحسينات… خليك من الإعلانات المضللة عن طبيعة تطبيقهم وسوء تواصلهم مع الناس إلخ. بعد إغلاق المنصة كنت سأكتب مقالا ويكون عنوان المقال “لماذا لن تنجح أي شبكة اجتماعية عربية أبدًا؟ إن بقت العقليات كما هي الآن” لكني عدلت عن ذلك هذه فرصة كي أخبرك لب المقال. لما رأيت في الحوادث الأليمة الأخيرة لإخواننا من أطلق شبكة اجتماعية كنت أجزم أنها لن تنجح السبب
أن الرجل يحكي عنها وهو يسوق سيارته. من لم يلق بالا لحياة البشر في الطرق هل تظن أنه سيلقي بالا لمستخدم؟ الميل لأن نشتري من الغرب مبرر في 99 بالمئة من الحالات لأنه للأسف غالبا صحيح لأن الدعم الفني في غالب الشركات العربية طريق مؤكد للإحباط. ما الحل؟
اردف يونس نهاية حديثه بالتالي كاقتراح للحل يمكن تجربته:
الحل في الإندي هاكر والتمويل الذاتي. جربنا نحن العرب ما يكفي من التمويل الجرئ ولم يفلح لنعطي فرصة للـ bootstrapping هؤلاء غالبا يضعون النقد والعميل أولى أولوياتهم لأنهم عصب وجودهم وهو الطريق الأمثل أيضًا لا داعي لاستهداف أرقام كبيرة يمكن للنخبة أن تغير إن جمعت منها ما يكفي.
لدي تعقيبات قد تكون مناسبة للآخرين:
بناء شبكة اجتماعية عربية تعني انك ستدخل عرين الأسود: فيس بوك، تويتر، تيك توك، الخ، هل نفسك طويل؟ هل تسمع رأي المستخدمين؟ هل تعطي اهتمامًا كافيًا لرأي الخبراء حول تحسينات ما أم سيكون ذلك كله ديكور؟
التمويل ليست المشكلة، وفقًا لصفحة باز على لينكدان فقد حصلت على جولة تمويلية غير مُعلن عن تفاصيلها، أيضًا وصل عدد الموظفين لدى المنصة لأكثر من 100 موظف
بناء المجتمعات الرقمية، من أصعب ما يكون تذكّر أيام المنتديات إن كنت من جيل الطيبين، وكيف بعض المنتديات أصبحت الصفحة الأولى لبعض المستخدمين، جلب المؤثرين في المجالات المختلفة للشبكة الاجتماعية خاصتك أمرًا في غاية الأهمية، ومكافئتهم على ذلك أيضًا. والاستمرارية في تنمية هذه الطريقة.
التوطين الرقمي ليست معجزة لدينا عبرة وأمثلة ناجحة جدًا لشبكات تواصل اجتماعي وتطبيقات تواصل في الصين واليابان وروسيا وإيران وغيرهم، فقط يمكنك الاستفادة من تجربتهم.
لا تلوم المستخدم لا تلوم المستخدم لا تلوم المستخدم، نعم ثلاث مرات قبل الأكل وبعده يوميًا، المستخدم يحتاج إلى طاقة كبيرة هذه الأيام لإقناعه باستخدام تطبيق أو موقع إلكتروني ما والخروج من قوقعة تويتر وفيس بوك وتيك توك.
ركّز على تجربة المستخدم وتجربة العميل، تجاهل النمو السريع لأن معظم آليات ومنهجيات تنفيذه تخدع المستخدمين وتخسر ولائهم.
التوطين الرقمي في منطقتنا يحتاج إلى تحالفات كبيرة مع القطاع الخاص والحكومي وشبه الحكومي، وتعاون مستمر مع الأفراد المؤثرين في معظم دولنا العربية، فقد يكون هذا أحد أسباب نجاح شبكتك الاجتماعية.
في نهاية الأمر، لابد من شكر فريق باز وكل القائمين على المنصة على مجهوداتهم في السنوات الماضية، وخوض هذه التجربة حتى إن كانت النهاية غير سعيدة.
هذا كل شيء.
أصغر إنجاز
يصادف هذا اليوم مناسبة (عيد ميلادي) الثامن والثلاثون، واستخدم هذا الموقع منذ سنوات لأكتب لنفسي شيء يُرسله لي في تاريخ مناسبة عيد ميلادي كنوع من التحفيز أو ربما التذكير لما أنجزته وما فشلت في انجازه، قد تكون حيلة تافهة لكائن الإنسان الضعيف، المهروس بين تروس الحياة، ولكن لا أخفيكم سرًا صدقًا أعجبتني رسالة هذا العام فقد كنت بلا شك نست ما كتبته لنفسي العام الماضي وهذا اقتباس بمحتوى العام الماضي:
صديقي مرّ هذا العام بحلوه ومرّه
أنا سعيد بأصغر إنجاز تّم
أرجو ان تستمر فيما بدأته
رابط الموقع الذي تستطيع ان تكتب لنفسه فيه ويرسلك الرسالة بعد عام من الآن والحمد لله على كل شيء صار خلال العام الماضي، أصبحت أكثر هدوءً نوعًا ما، لا يزال هناك منخفضات ومرتفعات وأصبحت أكثر تقبلًا لها، نعم السعادة بأصغر إنجاز مثل إصلاح حوض الحمام أو تصليح ساعة الحائط أو مشي 5 كيلو متر في يوم عشوائي دون ترتيب، هذه الإنجازات الصغيرة تجعل يومي أكثر لطفًا، حيث الدوبامين والأدرينالين الطبيعي، لا يوجد الكثر لأكتبه في هذه المناسبة غير ذلك.
كتبت سابقًا تدوينة عن لماذا نحتفل بأعياد ميلادنا قد تعجبك آراء الزملاء حول الموضوع، بالإضافة إلى هذه التدوينة منذ 4 سنوات في عيد ميلادي الـ 3٥ كتبت فيها مجموعة نصائح سابقة ما بعد 12,410 ألف يوم من الحياة
هذا كل شيء.
أفكار حول مجتمع عربي رقمي للتقنيين
هذه الفكرة تراودني منذ سنوات، فبعد تجربة مجتمع Hsoub I/O (Arabia I/O) سابقًا، والتي لا أستطيع الحكم عليها بأن كانت ناجحة أو فاشلة تجاريًا، ولكن حسب ما رأيت فإن المجتمع كان ناجحًا في الفكرة عامة، فقد نجح المجتمع في تجميع أكبر عدد من التقنيين في المنطقة العربية من جميع الأرجاء، ليس ذلك فحسب، بل وصلت النقاشات في بعض الأحيان لمئات من التعليقات والمساهمات النادر وجودها على شبكات التواصل الاجتماعي بمثل هذه الدقة والاحترافية، سأحاول في هذه التدوينة اكتب عن الأفكار التي في خاطري ربما تكون شعلة البداية لأي شيء.
حول تحديث ثمانية ومستقبل المحتوى العربي
أعلنت منصّة ثمانية عن تحديث ضخم وذو مخاطرة كبيرة، تراهن فيه على أن هذا وقت وجود منصّة تدعم كتّاب المحتوى بأنواعه المختلفة من تدوينات لنشرات بريدية لمواد مسموعة وغيره، سأحاول أن اكتب رأي هنا حول المخاطر والمستقبل الذي قد يقلل من المخاطر وتكون هذه أول بذرة في توطين الخدمات المعنية بالمحتوى بأنواعه المختلفة
لا يخفى على الجمع أننا نعيش في أجواء هيمنة رقمية من كل الجوانب تقريبًا، جرّب ان تفتح أي تطبيق على هاتفك أو حاسوبك لن تجد شيء عربي 100%، وهنا لا أتحدث عن جلد الذات أو اللوم والعتاب أن أسلط الضوء على الهيمنة التي استفحلت على القطاع الرقمي منذ عشرات السنوات، وهناك جهود فردية ومؤسسية في توطين الخدمات والمنتجات الرقمية، ولكن نحن في حاجة لزيادة هذه الجهود وتكثيفها ودعم من يأخذ خطوة نحو هذه المخاطرة مثل ثمانية
تصميم تجربة مستخدم تناسب ثقافتنا العربية
أهلًا، بسبب التخصص المهني الحالي، فأصبح جزء كبير من تركيزي ينصب حول تجربة المستخدم (UX)، بسبب تخصصي الدقيق في كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى (UX Writing & Content Design)، وما لاحظته هو تقليدنا الأعمى في المواقع الإلكترونية وتطبيقات الموبايل لتجربة المستخدم مع الأجانب في باقي قارات العالم، وهنا بدر سؤال في عقلي، هل تجربة المستخدم بمنهجياتها تناسب ثقافتنا العربية؟ والأهم من ذلك أيضًا واجهة الاستخدام (UI) هل معظم تصميمات التطبيقات والمواقع الإلكترونية تناسب ثقافتنا؟
لا أحاول إثارة البلبلة هنا أريد حقًا أن أعرف الإجابة، وعليه طرحت النقاش في منصّة Linkedin بحكم أن لدي مختصّين لديهم خبرات تراكمية تصل إلى 20 عامًا. وودت المشاركة بأبرز الأراء حول هذا السؤال
يقول أ. مصطفى خالد:
طرحك حول تصميم تجربة المستخدم للثقافة العربية يظهر تحديًا مهمًا. من خلال خبرتي في مشروعات عدة بمنطقة الشرق الأوسط، أرى فرصة كبيرة لتطوير تجارب تظهر هويتنا الثقافية. إليك بعض الأمثلة من عملي:
١- فهم الجَمهور: البحث العميق عن السلوكيات والتفضيلات المحلية
٢- اللغة والخطوط: استخدام العربية بطريقة تلائم القراءة والتصفح
٣- الألوان والرموز: اختيار الألوان والرموز التي تمثل هويه الثقافة العربية
٤- الاحترام الثقافي: التأكيد على القيم والعادات الثقافية في التصميم مثل الحجاب والملبس عمومًا
طبقت هذه الأفكار في مشروع منتدي شباب العالم، حيث كان هدفي جعل الثقافة العربية تتحدث من خلال التصميم. استخدمت رسومات وأنماطًا تظهر الهوية العربية والإسلامية. يمكنكم الاطلاع على هذا المشروع في معرض أعمالي:
https://mkryad.com/portfolio/wyf-mobile-app/
أيضأ شاركت في تخصيص تجربة مستخدم محلية لعميل في المملكة العربية السعودية، عملت على منصة تشبه اير بي ان بي وتريفاجوا مخصصة للسوق السعودي. هنا، ركزت على تخصيص تجربة الرحلات للعائلات وفقًا للتقاليد والعادات المحلية. سأنشر هذه الدراسة قريبًا أيضًا.
أتطلع دائمًا لتبادل الآراء حول كيفية تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الهوية الثقافية في التصميمات.
✨ شكرًا لفتحك باب النقاش حول هذا الموضوع.
أضاف أ. أسامة يونس أيضًا معلومات رائعة حول هذا النقاش فقال:
الأمر غير مستحيل، لمن يرغب في التفوق على المنافسين
أرى أن الموضوع بسيط فهو يحتاج إلى فهم شريحة العملاء
المحتملين/المستخدمين والمشاكل التي تواجههم ثم حلها من خلال خدمة او منتج.
على سبيل المثال في بعض الدول العربية تجد من الطبيعي استخدام البطاقات الائتمانية وفي بعض الدول الأخرى استخدامها غير مرحب به، فمن غير المنطقي إطلاق خدمات يكون فيها استخدام البطاقات الائتمانية في الدول التي يفضل فيها المستخدمون الكاش!
هناك شركة توصيل استفادة من هذه الشريحة (التي تفضل الكاش) ونجحت في الحصول على شريحة من العملاء مع وجود خدمة كريم بوكس وطلبات في نفس السوق.
هذا موضوع واحد فقط (الكاش)
هناك مواضيع أخرى تحتاج إلى الاهتمام بها في مجتمعنا العربي لنجاح المنتجات والخدمات ولا تستطيع المنتجات والخدمات الغربية المنافسة بها، مثل الاهتمام باللغة العربية، مجال تعليم الاطفال والمسابقات الثقافية.. هذا ما يحضرني الآن
كان هناك أيضًا رأي الزميل محمد حسن، حيث قال:
انا من رائي ازاي نرجع أصلا الثقافة العربية قبل ما يقلدوا الثقافات الأخرى؟
وهل ممكن ربط الأديان بالثقافة العربية مرة أخرى علشان اطلع بتجربة سليمة توافق البيئة العربية؟
في الأغلب الكل بيقلد الغرب مفيش مكان بيولد او بيتبني الافكار العربية ومنها ممكن لو اتحسنت هنطلع بافكار تحسن بتجربة مستخدم تناسب الثاقفة العربية.
هذه أكثر الآراء أو التعليقات التي لفتت انتباهي، وهناك رأي مختلف للزميل عبدالهادي يقول فيه:
Illustration by Irene M. Ray from Ouch!