حول تحديث ثمانية ومستقبل المحتوى العربي

أعلنت منصّة ثمانية عن تحديث ضخم وذو مخاطرة كبيرة، تراهن فيه على أن هذا وقت وجود منصّة تدعم كتّاب المحتوى بأنواعه المختلفة من تدوينات لنشرات بريدية لمواد مسموعة وغيره، سأحاول أن اكتب رأي هنا حول المخاطر والمستقبل الذي قد يقلل من المخاطر وتكون هذه أول بذرة في توطين الخدمات المعنية بالمحتوى بأنواعه المختلفة

لا يخفى على الجمع أننا نعيش في أجواء هيمنة رقمية من كل الجوانب تقريبًا، جرّب ان تفتح أي تطبيق على هاتفك أو حاسوبك لن تجد شيء عربي 100%، وهنا لا أتحدث عن جلد الذات أو اللوم والعتاب أن أسلط الضوء على الهيمنة التي استفحلت على القطاع الرقمي منذ عشرات السنوات، وهناك جهود فردية ومؤسسية في توطين الخدمات والمنتجات الرقمية، ولكن نحن في حاجة لزيادة هذه الجهود وتكثيفها ودعم من يأخذ خطوة نحو هذه المخاطرة مثل ثمانية

يمكنك في البداية مشاهدة التحديثات من هذا الفيديو

لنتحدّث عن المخاطر باختصار مع بعض الحلول لها.

— عقدة الخواجة (الحل هنا في استقطاب المجتمع التقني للمنصّة) هؤلاء لهم أثر ضخم في تعزيز التوجيه نحو منصّة عربية.

— المنافسة غير الشريفة من (الشركات الضخمة) تخيّل أن تقرّر جوجل أو أي شركة أخرى دخول القطاع وتقديم نسخة طبق الأصل من ثمانية (كارثة).

— عادات المستخدم، هذه من أكبر التحديات في ثمانية وتحتاج إلى نفس طويل وشروحات نصية وفيديو لكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من المنصة بعد التحديث، سواء لمنتجي المحتوى بأنواعه أو المستفيدين منه.

— أخيرًا قابلية الاستخدام وسهولة الوصول وتجربة المستخدم، الزميل أبو مالح صرّح في فيديو ثمانية أنهم استثمروا الكثير في الفريق التقني، وهذا يحتاج إلى مراقبة من كثب بعد إطلاق التحديث لردود الأفعال والمشكلات في تجربة الاستخدام وقابلية الاستخدام أيضًا (هناك مشاكل في إمكانية الوصول بالمناسبة) وهذا يعيق استخدام المنصة لذوي الإعاقات.

— المستثمرين (رأس المال جبان) استحوذت شركة السعودية للأبحاث والإعلام على 51% من ثمانية، قد يقرر المستثمر بناء على الأرقام أو أي حسابات أخرى التراجع عن هذا التحديث الكبير، وعليه ستترتب نتائج سلبية للمنصّة.

لنتحدث قليلًا عن المستقبل واختم حديثي به

— لدينا وصول للإنترنت هائل في كل الدول العربية وهذا يعني وصول كبير لثمانية لمعظم الجمهور الناطق باللغة العربية.

— النفور العام من ضجيج شبكات التواصل الاجتماعي الذي يزداد يوميًا من مختلف الأجيال هذا يمثّل فرصة كبيرة لثمانية لبناء مجتمعات متخصّصة في أنواع المحتوى المختلف.

— احترام اللغة العربية والناطقين بها والتحدث بلغة المواطن العربي وتقديم تجربة مستخدم تراعي ثقافتنا العربية هذه فرصة رائعة لثمانية ينبغي استغلالها جيدًا.

— ضخ واعتماد ميزانية كبيرة في البداية لدعم صناع المحتوى بأنواعه لحثهم على الاستمرارية خاصة في البدايات، ولنا في الأرعن (إيلون ماسك) عظة وعبرة بعد التحديات الأخيرة لتويتر (ما أحب اسم اكس)، حيث اعتمد ملايين الدولارات لدعم صنّاع المحتوى على المنصّة لضمان عدم انسحابهم واستدراج أكبر عدد من صنّاع المحتوى إلى تويتر.

— رعاية ثمانية للأحداث والفعاليات المرتبطة بصنّاع المحتوى، وتجميعهم وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم هذا سيكون مردوده كبير على المدى البعيد.

هذا كل شيء.

حقوق الصورة

Illustration by AlexManokhi from Ouch!

3 Comments حول تحديث ثمانية ومستقبل المحتوى العربي

  1. ialhwemal

    شكرا محمود على المقال

    لدي تعليق على نقطة واحدة

    — المنافسة غير الشريفة من (الشركات الضخمة) تخيّل أن تقرّر جوجل أو أي شركة أخرى دخول القطاع وتقديم نسخة طبق الأصل من ثمانية (كارثة).

    في اعتقادي الشركات الضخمة لا تشكل تهديد لمنتجات المتخصصة و الاقليمية
    حيث ان ثمانية هدفها التخصص في المحتوى الصوتي ( تطبيق لإستماع البودكاست ) وهو مستهدف الجمهور العربي بهذا التطبيق فالتخصص الدقيق وكذلك استهداف الاقليمي بالجمهور العربي هنا يغلب حتى لو حاولت شركات مثل Google و ابل وغيرها و يوجد تجارب لهم فشلوا فيه مثل منتج Google Podcast و غيرها

    وكذلك منصة التدوين المنافسة قديمة في هذا المجال لكنه لم تستطع دخول السوق الاقليمي العربي حيث يوجد Google blog و كذلك وردبريس وغيرها صحيح انه يوجد مستخدمين له لكن أغلبهم يكون لديه خبرة تقنية للوصل له وكذلك يعجز عن تحقيق عائد مادي وهو الحل الذي تقدمة ثمانية بسهولة الوصول بدون خبرة تقنية وذلك تحقيق عائد مادي

    كذلك مثلة للمنصات مختصصة ولديه توجه اقليمي عربي نجحت مثل ( زد – سلة – تيكر – حسوب )
    مع وجود شركات عالمية لم تستطع الدخول لسوق الاقليمة بهذه المنتجات المتخصصة

    شكرا لك على هذا المقال 🙂

    Reply

✍️ اكتب تعليق