منذ مدّة طويلة لم أشارك في كتابة تدوينات، وهذا نوع ما من محاربة الروتين في فترة ماضية كنت أكتب كل صباح على أي شيء وكل شيء، وهذه نصيحة غالية نصحني بها العزيز عبدالله المهيري وكانت التجربة رائعة ولم يكن شرطًا أن أكتب كل يوم ولكن إن كان هناك ما أريد الكتابة عنه لا أتردّد في ذلك أبدًا حتى أننا تجاهلت عدد الكلمات في التدوينات تلك أو حتى تنسيقها وتدقيقها إملائيًا كنوع من محاربة الكمالية أو المثالية وهذا الأمر كتبت عنه سابقًا أيضًا وهو أحد معضلات تنفيذ أي أمر تريده متلازمة الكمالية Perfectionism وعجين الفلاّحة أنصحك بالاطّلاع على هذه التدوينة.

على أي حال الفترة الماضية كسرت الروتين الخاص بممارسة التمارين الرياضية، وأدى هذا لانقطاعي مدة عن ما كنت أعشقه (تمارين الدراجة الهوائية) حاولت أن أعود أكثر من مرّة المهم لم أكّف عن المحاولة والحمد لله الأسبوع الماضي خرجت يوم الجمعة وقطعت 35 كيلو مترًا بالدراجة وكانت العودة في منتهى الصعوبة.

أيضًا أحد أنواع الروتين الذي كسرته ولم أجني سوى الخسارة هو النوم في المواعيد الرسمية والاستيقاظ باكرًا حدثت تخبطات كثيرة لي في الساعة البيولوجية مما أثر بالضرورة على مزاجي وحالاتي النفسية، الحمد لله عدت إلى رشدي واستغللت اجازة العيد في ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.

لا أدري لماذا الوعي الجمعي في المجتمع حتى على وسائل التواصل الاجتماعي تدعوا إلى محاربة الروتين، هل الأمر مرتبط لديهم بالموظفين الحكوميين والمصالح الحكومية والشركات والأنظمة الخاصة بالعمل هناك أم ماذا؟

ربما يكون هذا سبب من الأسباب ربما!

أخيرًا عدت إلى روتين مهم مهنيًا وهو متابعة والمشاركة في الجلسات Webinar المرتبطة بنطاق تخصصّي في مجال كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، صحيح أن هذه الجلسات معظمها تكون في توقيتات غير مناسبة لي ولكن هي منعشة لذاكرتي وأحيانًا احصل على معلومات جديدة مرتبطة بهذا التخصّص الدقيق.

على أي حال هذا تذكير لنفسي ولك عزيزي القارئ والقارئة ألّا تتوقف عن الروتين لأشياء إيجابية في حياتك لأن بعد التوقف ستكون العودة في غاية الصعوبة وقد تفشل في ذلك من الأساس.

الفترة القادمة سأكتب عن أشياء مختلفة

صحيح أضفت قالب جديدة للمدونة أرجو أن ينال إعجابكم 🙂

هذا كل شيء.

روابط:

 

منوعات السبت: دووم مرة أخرى

تصدُّعات .. أيامي اﻷولى بعد زلزال جنوب تركيا 1

روابط القواميس والمعاجم التقنية