⚠️ تحذير هذه التدوينة تحتوي على تفاصيل قد تزعجك إن كنت تتحسّس من مطاردة الحيوانات المخرّبة لأغراض الإنسان
في البداية أريد أن أشكر مخترع مصيدة الفئران وبساطتها في حل مشكلة كبيرة من آثار هذا الحيوان المتناهي الذكاء، ورغم ذلك يقع بمنتهى السهولة داخل تلك المصيدة، إذا كان لديك فضول لمعرفة مخترع تلك المصيدة فسوف يعجبك تفاصيل هذا المخترع الأمريكي (هيرام مكسيم)، الملفت للنظر أنه مخترع لسلاح (الرشاش) ومتفجرات وغيره هذه مفارقة عجيبة جدًا، تدوينة اليوم عن سقوط فأر في المصيدة بعد ان اكتشفت وجوده في المكتب.
في البداية قبل أي سفر لي أحاول ان اتمم على جميع الأبواب والكهرباء وأيضًا محابس المياه الرئيسية، هذه المرة نسيت شيئًا هامًا وهو إغلاق (غطاء) الحماّم، فهناك معلومة مؤكدة أن بعض الفئران أو الزواحف قد تدخل من خلال فوهة الحمّام إن وجدتها في طريقها، خاصة الفئران التي تعيش في مواسير الصرف الصحي والبالوعات وغيره.
بمجرد دخولي للمطبخ وجدت آثار فضلات فئران، وبما أن لدي سوابق عديدة مع هذا الكائن فعرفتها من أول نظرة، هذه لفأر في منتصف عمره وليس صغيرًا، وسوف يكون متعبًا لي، وآمل أن يكون ذكرًا (حتى لا يلد في مكتبي) 😅
بعد انهاء عمليات التنظيف الأساسية للمكتب، حيث كان يتوجب علي إنهاء مهام متأخرة، ذهبت للمنزل لتناول الطعام واخذ قسطًا من الراحة وعدت في ذات اليوم مساءً لأجد اثار قدم فأر على اللابتوب 😳 هذا آثار غضبي الشديد وتيقّنت أنه يعيش في المكتب ومستمتع بهذا الجو الهاديء، ولسوء حظه أن لدي مصيدة للفئران فعاّلة ومجربة من قبل، ذهبت إلى البقّال بجوار المكتب وطلبت منه قطعة (لانشون) لحوم مصنّعة، لأن رائحتها نفاذة وتجذبه في وقت قصير، قمت بعدها بإعداد المصيدة ووضع قطعة جيدة من (اللانشون) في المكان المخصّص لها.
بما انني اعتقدت أنه يقيم داخل المطبخ واشك في ذلك بدرجة كبيرة وضعت المصيدة هناك أسفل حوض المياه، وأطفئت النور لتوفير سبل أمان أكثر، لأن حاسة السمع عن الفئران في غاية القوّة.
ذهبت إلى غرفة مكتبي بعد أن نظّفت آثاره التي أغضبتني جدًا، وانتظرت صوت المصيدة بهدوء 👀 انسجمت في العمل ومهامه كالعادة وفجأة (طررررررراخ) صوت المصيدة، وصوت تحريك خفيف لها، انتظرت حوالي ٥ دقائق وبعدها ذهبت للمطبخ وشغلّت الإضاءة، لأجد فأرًا حجمه متوسط داخل المصيدة، ويقاوم بشدّة وقوعه في الفخّ ويحاول بكل قوته أن يجمع منفذًا له للهروب مما وقع فيه، تحدّثت معه سريعًا بصيغة اللوم والعتاب لما اقترفه من عمليات تخريبية ووعدته أن لا اقتله، بطبيعتي اكره (قتل هذه الحيوانات).
مرحلة التخلّص من هذا الكائن المثير للتخريب والشغب، وضعت المصيدة داخل كارتونة صغيرة لا احتاجها وخرجت من المكتب متجهًا لمكان ضخم خاص بالقمامة، قمت بفتح منفذ لهذه الكاروتونة الورقية الصغيرة لكي يتمكّن من الهروب بعد فتح المصيدة له، وقد كان فتحت باب المصيدة ليفرّ هاربًا بخطوات صاروخية نحو المجهول، ولسوء حظه التعيس المكان مدجّج بالقطط والكلاب، وبعد ثواني معدودة أثناء فراره شعر بهد قطتين وقاموا بملاحقته، لم اكمل المشهد ولكن لا اعرف مصيره كيف سيكون بعد هذا الحظ التعيس.
تجربة مثيرة حقًا صيد الفئران، ودرس قاسي أن لا اترك غطاء الحمام مفتوحًا سواء كنت على سفر أو حتى متواجد في المكان.
هذا كل شيء.
الحمد لله أنك تخصلت منها بسرعة .. كان لي تجربة مزعجة بهذا الصدد العام الماضي .. كنت لوحدي وقتها وكان حظي مع فأرة أشطر من جيري 🙂 .. لقد أذاقتني الويل ولم تفلح معها جميع الوسائل ولم أكن أملك مصيدة فئران .. في النهاية وضعت لاصقاً قوياً وبعض الجبن فوقه .. عدت للمنزل ووجدتها ملتصقة هناك .. كان حظ الفأرة التي أمسكتها أنت أفضل بالتأكيد ..
رغم إني لا أعاني إطلاقاً و لله الحمد من مشاكل الفئران أو الصراصير إلا إني أستمتع بالآلات التي صممت لصيدها (الفئران بالذات ذكية جداً) .. هناك قناة مليونية في اليوتوب أستمتع بمتابعتها و يعرض فيها صاحبها مختلف أنواع المصائد لدرجة إني أشك إنه يربي هذه الفئران لأنه لابد إنه يجلس فوق مستعمرة فئران ليغطي كل تلك المصائد!
https://www.youtube.com/user/historichunter