اليوم نستعرض موضوع يتعلّق بذوي الإعاقة البصرية والسمعية وأيضًا الحركية، وتحديدًا لأصحاب المواقع الإلكترونية وتطبيقات الموبايل، وللأشخاص ذوي الإعاقة المختلفة كذلك، وأعتقد أنه موضوع مهم جدًا فقد تناقشت في وقت سابق مع دكتورة سهير عبد الحفيظ على تويتر عن أي مصادر هامة في تمكين ذوي الإعاقة المختلفة تقنيًا وتكنولوجيًا على الإنترنت وأيضًا في استخدام الكمبيوتر والهاتف بطريقة سلسة وسهلة تراعي ظروفهم الخاصة، ولم تتأخر في مساعدتي في هذا الموضوع وقامت مشكورة بإرسال ملفّ هام لهذا الأمر سوف انشر أهدافه وروابط تحميل له.
منذ سنوات قد قمت بعمل لقاء سريع على مدونتي مع صديقي الزميل محمد أبو طالب (كفيف) وكانت بعنوان ومضة إلهام في عصر الظلام ! (كفيف) . أتمنى الاطلاع عليها قبل الاستمرار في القراءة، وقتها كنت لا أدرك أن هناك مكفوفين موجودين على شبكة الإنترنت عمومًا، ما كنت اعلمه ومتأكد منه تواجد أصحاب الإعاقة الحركية فقط، وأشكر صديقي أبو طالب بأنه اتاح لي فرصة عمل اللقاء معه، فقد تعلمّت درسًا مهمًا وهو حق التمكين والاتاحة للمعلومات لذوي الإعاقة المختلفة على الإنترنت.
وهذا الموضوع لا يتحدّث عنه أحدًا إلّا نادرًا، مما ينذر بالخطر في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل عام والمجتمع التقني بشكل خاص، في ظل الانفجار المعلوماتي الكبير حاليًا.
إذا كنت تعتقد أن نسبة ذوي الإعاقة في عالمنا العربي صغيرة فأنت مخطئ تمامًا فهم يشكلون جزء ليس صغير من مجتمعنا، ودمجهم في المجتمع هو واجب على كل شخص منا وكتقنيين يجب علينا مراعاتهم أثناء بناء مشاريعنا التقنية سواء كانت مواقع على الإنترنت أو تطبيقات على الموبايل أو حتى برنامج لسطح المكتب.
حيث تقدِّر منظمة الصحة العالمية أن نحو مليار شخص–أو ما يعادل 15% من تعداد سكان العالم- يعانون نوعًا من الإعاقة. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبلغ عدد ذوي الإعاقة نحو 30 مليون شخص، ويتعرض الكثير منهم للتمييز والإقصاء الاجتماعي. ولا تتوفر إحصاءات لمستخدمي الكراسي المتحركة فقط، إذ يصعب الحصول على بيانات موثوق بها لأنه لا توجد طريقة موحدة لجمع هذه المعلومات، عندما يجري جمعها من الأساس. المصدر ومضة
💡 هذه بعض النصائح التي تعلمتها على مدار السنوات الماضية في:
كيفية تحسين قابلية الاستخدام والاتاحة وسهولة الوصول لذوي الإعاقة ومن خلال عملي كـ كاتب لتجربة المستخدم UX Writer أيضًا وإليك أبرزها:
1- إضافة (وصف alt) للصوّر في موقع الإلكتروني يوصل فكرة محتوى الصورة إلى الشخص الكفيف.
2- عند استخدام (أزرار Buttons) أضف وصف للإجراء الذي ينفذّه هذا الزرّ سواء بطريقة title أو حتى alt.
3- إذا احتوى موقعك على مكتبة للكتب أو الملفات النصية بصيغة PDF فقم بتوفير صيغة Docs للتمكّن من قرائتها من خلال برامج قارئ الشاشة للمكفوفين.
4- أضف (ملفات ترجمة) على الفيديوهات التي تعرضها في تطبيقك أو موقعك تحتوي على وصف لما يظهر في الفيديو بجانب (الترجمة) كما يحدث في ترجمة Youtube، لا تلصق الترجمة في الفيديو ذاته لأن قارئ الشاشة سيعجز عن قراءة الترجمة والوصف بهذه الطريقة.
5- إن كان نوع المحتوى النصي لديك طويلًا قم بتوفير خدمة الاستماع إلى النصوص (Text-to-Speech).
7- قم بتوفير زر (أعلى – Up) في موقعك/تطبيقك فهو مهم للرجوع لأعلى الموقع أو التطبيق بسهولة.
8- تضمين (الوجوه التعبيرية – Emoji) في موقعك/تطبيقك سيكون أمرًا رائع لأن قاريء الشاشة يقرأ هذه الوجوه والمعنى الذي توصله.
9- قم بتوفير خاصية (تكبير/تصغير) النصوص في موقعك هذا الأمر مهم جدًا لأصحاب النظر الضعيف مثلي 🤓.
10- لا تعتمد علي الألوان في النصوص أبدًا لتوجيه المستخدم، هذا لن يراه أو يفهمه الكفيف الذي يستخدم موقعك.
11- قم بتفعيل اختصارات قاريء الشاشة في موقعك Screen Reader Keyboard Shortcuts.
👈 يمكنك أيضًا مراجعة هذا الدليل الرائع عن: إرشادات الوصول إلى محتوى الويب WCAG – Web Content Accessibility Guidelines (بالإنجليزية).
قامت د. سهير عبد الحفيظ خبير تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، مشكورة بمشاركتي هذه الأدلة الرائعة من المجلس العربي للطفولة والتنمية، والمحتوى المتعلق بالمساندة التكنولوجية يناسب جميع فئات ذوي الإعاقة وليس الأطفال فقط.
أهم أهداف الدليل:
يستهدف هذا الدليل، الذي يتألف من ثلاثة مكونات، تقديم العون المعرفي للمعنيين بشئون ذوي الإعاقة في مجال الإفادة مما تقدمه التكنولوجيا المساندة من دعم لهم في هذا الصدد:
- إثراء الوعي الثقافي بقضايا ذوي الإعاقات المختلفة، وإمدادهم بمعلومات حول كل إعاقة والتكنولوجيا المساندة التي يمكن أن تفيد في دعمهم ودمجهم في الحياة والتعليم.
- التأكيد على حقوق ذوي الإعاقة في حياة عادلة تُوفر لهم فيها سبل الدعم الكافي للمشاركة في الحياة والدمج في التعلم، مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
- تقديم تعريف إجرائي لكل إعاقة على حدة، ببيان أبعادها والأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثها.
- تقديم تعريف وافٍ للتكنولوجيا المساندة المستخدمة في دمج ذوي الإعاقات المختلفة في الحياة والتعليم.
- التأكيد على حق ذي الإعاقة في حياة طبيعية أسوة بأقرانهم من غير ذي الإعاقة بما تتيحه وسائل التكنولوجيا المساندة من تهيئة لتحقيق ذلك الهدف.
- توعية المعنيين بشئون ذوي الإعاقات المختلفة بالتمايزات بين الإعاقات المتشابهة كالتوحد، ومتلازمة إرلن، وصعوبات التعلم.
- تبصير المعنيين بشئون ذوي الإعاقات المختلفة بمستويات التفاوت في كل إعاقة على حدة.
- التعريف بالوسائل التكنولوجية المتعددة المستخدمة في دعم ذوي الإعاقة بين أجهزة وأدوات من ناحية، وبرمجيات من ناحية أخرى.
- التعريف بتدرجات التكنولوجيا المساندة المستخدمة في دعم كل إعاقة بين تكنولوجيا منخفضة التقنية ومتوسطة التقنية ومرتفعة التقنية.
- التأكيد على أحقية ذوي الإعاقات المختلفة في الإفادة من دعم التكنولوجيا المساندة في مجالات الحياة المختلفة كاللعب والترفيه وممارسة الرياضات المتنوعة بما يناسب إعاقتهم بمثل ضرورة استعمال هذه التكنولوجيا المساندة في مجالات دمج ذوي الإعاقة في التعليم.
- التعريف بالتجارب الدولية والخبرات المؤسساتية المختلفة في مجالات استخدام التكنولوجيا المساندة في دعم الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في الحياة والتعليم.
🎯 مكونات الدليل:
1️⃣: الإطار المفاهيمي والتجارب العربية والأجنبية
2️⃣: صعوبات التعلم – ضعف الإدراك السمعي – التوحد – متلازمة إرلن
3️⃣: الإعاقة البصرية – الإعاقة السمعية – الإعاقة الحركية – الإعاقة الذهنية
للإطلاع على نسخة كاملة من مكونات الدليل يمكنك تحميل الملفات مجانًا من هنا:
مقال ممتاز و شرح وافى لقابلية الاستخدام
شكرا لك على المجهود