اضافة حجب الإعلانات

أزمة اضافة حجب الإعلانات وصنّاع المحتوى الرقمي

مساء الأمس استعرض الزميل مصطفى عطية في تغريدات له مشكلة اضافات حجب الإعلانات التجارية في مواقع تقديم المحتوى، وذكر أنه لماذا لا تريد مشاهدة الإعلانات مقابل مشاهدة المحتوى مجانًا، وذكر في حديثه أيضًا أن ذلك يهدّد مستقبل صنّاع المحتوى ومن غير العادل أن لا تدفع مقابل مشاهدة أو قراءة المحتوى، الزميل مصطفى من الخبراء في مجال الإعلانات على الإنترنت وأكنّ له شديد الاحترام وأتعلّم منه، في هذه التدوينة سوف استعرض بعض تفاصيل تلك المشكلة والأزمة للإعلانات وصنّاع المحتوى الرقمي والمستخدم.

⚠️ أولًا علينا معرفة هذه الأسئلة والإجابات عليها من وجهة نظري وبحكم تجاربي وخبراتي السابقة:

لماذا نجد إعلانات تلاحقنا على مواقع الإنترنت؟ 

الإعلانات يا عزيزي القارئ هي أحد النماذج الربحية\التجارية لمقدّم المحتوى الذي تشاهده أو تقرأه أو حتى تستمع إليه، أي أنه توقف ظهور الإعلانات يعني خسارة لتلك المواقع وصنّاع المحتوى وربما بعد وقت لاحق تجدهم أعلنوا عن انتهاء مسيرة الموقع واغلاقه أيضًا 😔.

لماذا لا تعتمد المواقع الإلكترونية وصنّاع المحتوى على التبرعات وحملات الدعم؟

سؤال جيّد، لأن ليس كل المستخدمين لديهم ثقافة التبّرع والدعم، لا سيما أنّ انتشار (نظرية المؤامرة) جعل موضوع التبّرع والدعم على الإنترنت ليس سهلًا اتخاذ قرار فيه على المستخدم العادي، وحقيقة أنا اعذر المستخدم على ذلك، أضف أيضًا إلى أن موضوع التبّرع على الإنترنت في العالم العربي من الأشياء النادر النجاح فيها والاكتفاء بها والاعتماد عليها فقط.

هل تضمن الإعلانات الإلكترونية على الإنترنت استمرار المواقع الإلكترونية وصنّاع المحتوى في العمل وتقديم محتواهم مجانًا للمستخدمين؟

إذا كان عدد زوار الموقع اليومي لا يزيد عن 5000 زيارة فالإجابة لا، إذا كان متوسط عدد زوار الموقع اليومي يبدأ من 10000 زائر فالإجابة نعم ربما تكون الإعلانات مصدر ضمان الاستمرارية والاستدامة لتلك المواقع وصنّاع المحتوى، ولكن أنصح دائمًا بتعدّد النماذج الربحية\والتجارية للمواقع الإلكترونية حتى لا تكون تحت تهديد توقّف الإعلانات ومن ثم توّقف موقعك عن العمل.

لماذا اتجه المستخدم إلى اضافات حجب الإعلانات مع معرفة البعض مدى ضررها على صنّاع المحتوى وأصحاب المواقع الإلكترونية؟

في اعتقادي وبما أنني أحد من يستخدمون تلك الاضافات 😄 ولن اتوّقف عن استخدامها حتى في المستقّبل، هو عشوائية تلك الإعلانات سواء في الأماكن التي تظهر بها داخل المحتوى الذي استعرضه أو عدم ظهور إعلانات مناسبة لما اهتمّ به مثلًا والتفضيلات لدي، ليس ذلك فحسب، بل مطاردة بعض الإعلانات لي، وبما أن مجالي اختصاص عملي هو التسويق الرقمي فأنا أعرف جيدًا تلك الحيل التي تتّم من خلال أدوات تعتمد على الكوكيز وأكواد التتبّع للمستخدم ويمكن من خلال تلك الأدوات فعليًا مطاردة المستخدم في كل مكان يدخله على الإنترنت إن لم يكن يستخدم اضافات حجب الإعلانات الرقمية لمدد وفترات طويلة تصل إلى ٣ شهور وأحيانًا أكثر.

ما الحل البديل للإعلانات المزعجة لصنّاع المحتوى وأصحاب المواقع الإلكترونية يقدمونها للمستخدم؟

سؤال المليون جنيه كما نقول بالمصري، أعتقد الحلول البديلة لن تكون فعالّة إلا بزيادة وعي المستخدم عن أهمية دعمهم للموقع ولصانع المحتوى هذا أولًا، ثانيًا: يمكن أن يكون هناك نسختين من الموقع نسخة مجانية وتظهر فيها إعلانات (غير مزعجة) تناسب اهتمامات المستخدم وتراعي قابلية الاستخدام ولا تتم بنظام المطاردة كما سبق الذكر عن هذا الأمر، والنسخة المدفوعة وهي التي لا تحتوي على إعلانات تمامًا.

أيضًا يمكن للمواقع الإلكترونية ومقدمين المحتوى أن يطوروا نماذج ربحية جديدة مثل فتح متاجر الكترونية تعرض بعض الأدوات المهمة للمستخدم المرتبطة بالهوية الرقمية ومطبوع عليها تلك الهوية مثل الأقلام والنوتس والتيشرت وغيره.

ومن الحلول الناجحة في اعتقادي هو التسويق بالعمولة لمنتجات وخدمات رقمية على الإنترنت بتضمين تلك الروابط في المقالات والمواضيع والفيديو المرتبط بها والتحدّث عن مميزاتها وعيوبها بموضوعية، هذا النوع من الدعايا والإعلانات أعتقد مواقع عربية بدأت تطبيقه مثل موقع عالم التقنية وصدى التقنية غيرهم.

هذا كل ما لدي من أفكار بخصوص عرض المشكلة وحلولًا له، إن كان لديكم حلول أخرى شاركوني بها في التعليقات✍️.

🔗 روابط: 

هذا كل شيء.

مصدر الصورة

 

نُشرت بواسطة

MidooDj

من كوكب الصعيد، مدوّن حرّ، مهتم بالتسويق الرقمي، وريادة الأعمال، والعمل عن بُعد، والدراجات الهوائية، عايزه صبر! 

9 تعليقات على “أزمة اضافة حجب الإعلانات وصنّاع المحتوى الرقمي”

  1. حاولت أن أضيف إعلانات جوجل إلى مدونتي ولكن طلبي رفض مرتان.. يبدو أنني سأضطر لإعلانات الpop-ups المزعجة والروابط المزعجة ..[الجانب المظلم يستعد]…

    1. شكرًا واثق على تعليقك، لماذا تضع إعلانات في مدونتك 🤦‍♂️
      هل يتجاوز عدد زوار مدونتك ٥٠٠٠ آلاف زائر يوميًا، وجود مثل تلك الإعلانات لا جدوى منها في البدايات ومضيعة للوقت، جرّب أن تصنع صفحة لدعم المدونة مثلًا بالتبرعات، جرّب أن تقدّم سلسلة تدوينات طويلة وحولّها إلى كتاب رقمي هناك حلولاً كثيرة مجدية عن الإعلانات يا رجل 😄

  2. هذه قضية هامة حقاً .. المحتوى الجيد يكلف جهداً ووقتاً ولن يستمر إن لم يكن هناك ثمن مجز له .. ولكن كما قلت يجب أن يكون هناك حل لا يثير جنون المستخدم .. أعتقد أن إشتراك منخفض الثمن سيفي بالغرض مع إعلانات في موقع محدد لا يختلط مع المحتوى .

    1. لك أن تتخيّل لو لديك ١٠٠٠ زائر يومي وطلبت منهم اشتراك بسيط ب ١ دولار = 1000 دولار شهريًا مثل هذه الأمور تحتاج إلى تجارب عديدة لكي نعتمد عليها بديلًا عن الإعلانات المزعجة

  3. اهلا محمود …

    من وجهة نظري افضل الطرق كما ذكرت انت :

    بيع المنتجات الالكترونية: دورات تدريبية، كتاب الكتروني، كتاب صوتي … الخ

    التسويق بالعمولة Affiliate …

    الاعلانات لاتجدي الا كما ذكرت بعدد كبير من الزوار لكن بعدد قليل من الزوار قد تكسب عمولة واحدة او منتج واحد من كل 1000 زائر مثلاً شيء جيد …

    انا استخدم برنامج منع الاعلانات وبعض المواقع تضع كود اذا اردت اكمال المقالة فاغلق مانع الاعلانات وانا احترم هذا الشيء واذا المقالة جاذبة ومهمة اقفل مانع الاعلانات على الموقع …

    واعلم بحجم هذه المشكلة فعلاً واذا شاهدت موقع عربي مفيد افكر كيف يربح؟ واذا وجدت له طريقة او عدة طرق يستخدمها اطمئن ان الموقع والمحتوى سيستمر …

    1. شكرًا محمد على هذه الاقتراحات الرائعة، أفعل مثلك تمامًا في المواقع التي تطرح رسالة اجبارية لغلق اضافة حجب الاعلانات.

  4. النقطة الثالثة هي الأهم على الإطلاق في نظري.
    في منصات المحتوى التقني بالإنجليزية التي اتابعها أجدهم ينشرون الإعلانات، ولكنها إعلانات ذات صلة بالمحتوى المعروض، وتتعرض للنقر والمشاهدة بنسب كبيرة! ولا تتواجد في أماكن عشوائية بالصفحة ولا تتواجد بكثرة، وأغلبها ليس له علاقة باعلانات جوجل.

    تلك الاعلانات تكون في نفس مجالات المحتوى أو مجالات قريبة. تلك الإعلانات دائمًا لا تكون لعرض منتج أو اشتراك في موقع أو دورة مقابل المال، وإنما تكون أحيانا عن ترويح منتجات مفتوحة المصدر! أو حتى منتجات مدفوعة ولكنها تأتي مع مميزات مجانية، أو لتحميل منتجات مقابل الإشتراك في نشرة بريدية، أو حتى لنشر وترويج منصة اجتماعية تعتمد على تقديم خدمة مجانية مقابل جمع البيانات.
    إذا كانت تلك الإعلانات مفيدة للقاريء ويهتم لها القاريء بحق، فلا أرى مشكل من وضعها، أما غير ذلك لا أتردد في تفعيل كل إضافات حجب الإعلانات بلا أدنى شعور بالذنب.

    والحقيقة، من يقدم محتوى جيد ولا يعرف كيف يسوق له ويربح من خلاله بطرق أخرى غير الإعلانات الرديئة ولا يسعى في مسارات أخرى لجلب الدعم بمختلف أنواعه، فلا أعتقد أنه محتوى يستحق الظهور والإستمرار.

    لقد مللت من مشاهدة اعلانات everyarabstudent الكريهة في أغلب المواقع العربية!

    1. تحليل رائع منك أحمد، واتفق تمامًا معك، لدينا مشكلة كبيرة في أصحاب المواقع العربية واعتمادهم على إعلانات ليس لها صلة بالمحتوى المقدّم، حين استعرض موقع اخباري من الهاتف وطبعًا لا يوجد حجب للاعلانات من الجوال فأجد إعلانات لا علاقة لي بها ولا أي صلة اهتمام حتى.
      نتمنى في الشهور والسنوات القادمة أن نرى نماذج طبّقت ما ذكرته في تعليقك وتكون نموذج ناجح في الربح من صناعة المحتوى بدون إزعاج للمستخدم

  5. أنا لا أستخدم أية إضافة لمنع الإعلانات. بل إضافات تحمي نشاطي على الإنترنت من أن يكون متعقبًا ومتتبعًا، وهذا ما يؤدي بدوره إلى حظر إعلانات كثيرة كنتيجة.

    الله يرحم إعلانات التلفزيون التي لم تكن تعرف ما هي الفيديوهات التي أشاهدها على اليوتيوب.

    دليل على ما أقول، استخدامي لمحرك بحث duckduckgo والذي يعرض إعلانات لا تتعقب المستخدم، وهذه تظهر لديّ بل وأتفاعل معها أحيانًا.

✍️ اكتب تعليق