هذا الأسبوع وجدت شريكتي تقوم بإعداد طعام غريب علي بعض الشيء أثناء عملنا في المطبخ، سألتها ما هذه الوجبة؟ قالت لي “عجوة” بالبيض، يا إلهي كيف هذا ما اعرفه جيدًا في نطاقي الجغرافي الذي نشأت فيه (أقصى الجنوب) صعيد مصر هو إن البيض يتم سلقه أو قليه مع القليل من السمن المحلي (السمن البلدي)، وبما أنها من أقصى شمال الدلتا في مصر، فقد أكدت على إن هذه الوجبة تشتهر لديهم خاصة في فصل الشتاء حيث تمد الإنسان بالطاقة والبروتين والإحساس بالدفء.

في الحقيقة شعرت بعدم استساغة هذه الوجبة وقليل من الامتعاض ولكن شجعتني مرارًا على تذوقها ورفضت ولكن أثناء تقليبي للوجبة على البوتجاز تذوقتها بتحفّظ شديد ونوعًا ما كانت مقبولة، لكن مازلت اتحفّظ على هذا الخلط، لأنه في نطاقي الجغرافي نقوم بعمل العجوة بدون أي زيادة أو خلط فقط القليل من السمن نضيفه ونقلب العجوة بها على نار هادئة وثم تناولها.

بعد هذه التجربة كتبت تغريدة على تويتر على شكل هل تعلم أنّ، وانهالت الردود والتعليقات بأنها منتشرة في مناطق مختلفة في مصر حتى بعض المحافظات في صعيد مصر (الجنوب)، ولكن أبرز التعليقات كانت من مغردّين في الدلتا أو قريبين من المناطق الساحلية مثل الإسكندرية والسويس، ما لفت انتباهي أكثر هناك مغرّد سوري ذكر بأنّ هذه الوجبة منتشرة لديهم في سوريا في بعض المناطق الشرقية.

يبدو أن هذه التدوينة غير مفيدة، ولكن أحببت توثيقها للتدليل على أنّ ثقافتنا في العالم العربي متقاربة في أشياء مختلفة من أبرزها أنواع الطعام مثلًا كما سبق في (العجوة بالبيض).

بالمناسبة هذا رابط لـ طريقة عمل العجوة بالبيض

🔗 روابط:

• توضيح الواضح
• والزميل سفر يكتب عن ثقافة العمل عن بعد لماذا لن يحتاج الجيل القادم للعمل من المكاتب؟
• صديقي فرزت عاد لنشاطه الطبيعي في التدوين عودة لفقرة متفرقات
• الرائع يونس يكتب عن باتريون تمنح الآن قروضًا لصُنّاع المحتوى على منصتها
• وهذه قناة لصيّاد أسماك مصري (قناة عبده عبداللا) يقدّم فيديوهات بسيطة عن صيد السمك بشكل عفوي وغير متكّلف انصحكم بمتابعه قناته إذا كنتم تحبون صيد الأسماك.
• شاهدت مؤخرًا مرّة أخرى فيلم عطر امرأة (Scent of a Woman 1992)، انصحكم بمشاهدته به العديد من الدروس القيمّة في تحدى متغيرات الحياة وصناعة القادة أثناء المرحلة التعليمية.

هذا كل شيء.