كنت سابقًا مؤمن بأن إتباع الشغف والتمسّك بالأحلام صفة حميدة ينبغي على رائد الأعمال أو الشخص العصامي إن يطبقّهم في حياته العملية، ولكن الواقع يقول غير ذلك والحياة العملية تأتي دائمًا بما لا تشتهي السفن، في هذه التدوينة سوف أحاول بقدر المستطاع توضيح لماذا لا ينبغي علينا التمسّك بأحلامنا وتتبّع شغفنا.
أخطر ما في عصرنا هذا هو ما يتم تصديره لنا في وسائل الإعلام المختلفة، ومنها وسائل الإعلام الإلكترونية مثل الشبكات الإجتماعية ومواقع المقالات والأخبار التقنية والمتعلقة بريادة الأعمال وتطوير الذات مثلًا، فتجد بعض المواقع و (المشاهير) يقومون بالترويج لمصطلحات رنّانة وعليها طلب كبير من الجمهور، على سبيل المثال ما نتحدّث عنه اليوم وهو تتبّع الشغف والتمسّك بالأحلام، فمثلًا كان من ضمن أحلامي في فترة المراهقة أن أصبح طبيب بشري وهذا لم يتحقق بأي شكل من الأشكال وأصبحت مختص في مجال (التسويق الإلكتروني)، أيضًا كان لدي شغف كبير بالإعتماد بشكل كامل على المصادر المفتوحة والبرمجيات الحرّة، ووجدت أنّ ذلك لا يناسبني بشكل كامل في مجال تخصصي واحتياجاتي لبعض البرامج على أنظمة تشغيل مغلقة المصدر وبرامج غير حرّة، واستنتجت إن الشخص لا ينبغي عليه إن يستمع إلى هؤلاء (المشاهير) أو يصدّق كل ما يكتب على تلك المواقع، فبالنسبة لهم الهدف الأسمى هو كم (لايك، وشير، وزيارة) قد تحققّ من تلك الجمل والمصطلحات الرنانّة إلا من رحم ربي طبعًا ممن لديهم أمانة علمية ومهنية.
والأفضل في إعتقادي أنّ على كل شخص أن يحدد مجموعة أهداف وبعد ذلك يقوم بعمل (عصف ذهني) أو التفكير في مدى إمكانية تحقيق تلك الأهداف، وهل هي أهداف طويلة أم قصيرة المدى في التحقيق، حتى لا تُصاب بالإحباط… ومن ثم الفتور.
أيضًا بالنسبة للشغف، فقم بخلق شغف لتحقيق تلك الأهداف فالأحلام الوردية يا صديقي لن تجدها على أرض الواقع ستجد الأنترنت مليء بقصص وردية وكذا التلفزيون والراديو، لكن عن عدّة تجارب لا يوجد مكان للأحلام الوردية، هناك فقط فرصة كبيرة لتحقيق هدف من أهدافك المحددّة القابلة للتحقيق، إن اجتهدت، وطوّرت من مهاراتك، وقمت بزيادة تركيزك.
في رأيكم هل اتباع الشغف والتشبث بالإحلام شيء واقعي؟
مشكلتنا الأساسية أننا أتبعنا شغف رسمه غيرنا وليس شغفنا الخاص .. كما قلت نحن تأثرنا كثيراً بمشاهير السوشيال ميديا وبكلامهم مما جعلنا نرسم أحلام غير واقعية .. للأسف جيلنا لم يتمكن من تحديد أحلامه الشخصية بعناية وأعتقد أننا لو قمنا بذلك سيكون الشغف مفيد وفي الطريق الصحيح.
اتفق معك إبراهيم.
لا اتفق معك يا صديقي الشغف والحلم ضروريان في الحياه لانه لا شئ مستحيل المهم الاجتهاد والعمل الجاد وحتى في حال لم تستطع تحقيق الحلم الذي تطمح اليه ليس بالضروره ان يصيبك الاحباط على الاقل قمت بالمحاوله والسعى وراء تحقيق حلمك وراء سعادتك وكله مقدر ومكتوب على سبيل المثال انا تخرجت من الثانويه ولم يكن لدي اي شغف ولا اي حلم او طموح اريد تحقيقه وكنت اضيع اغلب وقتي على اشياء تافهه وعمل ليس منه فايده لاكن مع الوقت اكتشفت نفسي وعرفت ما هوا شغفي وحلمي ومن بعدها ابتعدت عن كل الاشياء التافهه الي كنت افعلها وبدأت ارتب وقتي واستفيد منه في سبيل تحقيق شغفي وحلمي وسأضل أسعى واتعلم ولن اتخلى ابداً وشكرا .
من 5 سنوات سابقه كنت ببحث في موضوع الشغف وكيفية الوصول إليه ووصلت لاختبارات تحدد الشغف وتحديد المهارات ولكن للأسف لم أصل للنتيجة اللي كنت اتمناها ولكن وجدت ان لايوجد لشئ اسمه شغف ولكن كل شخص حسب البيئة المحيطه بيه وحسب الأصدقاء المحيطين بيه واهتمامتهم فالأغلب وليس علي العموم هيكون مجاله مقارب جدا لمجالاتهم اذا وجد الاهتمام منهم ووجد النجاح في المجال ووجد فرصة عمل جيده من ترشيحات الأصدقاء
مثلا انا شغال مهندس مدني ولكن لم فرصه في مجال تكفي قوت يومي
فبدأت بتعلم مجال السوشيال ميديا واشتغلت لمدة سنتين محتوي علي الفيس واعلانات فيس ولكن كان لابد للتفرق وهو مايعتبر خطوة خطرة بالنسبالي فبدات المونتاج لمدة سنة تقريبا واشتغلت فريلانسر ولكن لم اجد الفرصه اللي تجعلني اعتمد كليا علي المجال ومازال بحثي مستمر للوصول للمجال اللي هعتمد عليه كليا في حياتي وهبقي مرتاح فيه وهيكفيني قوت يومي ..لان للأسف المسؤليات لها دور كبير في تحديد مجال العمل للأسف
>في رأيكم هل اتباع الشغف والتشبث بالإحلام شيء واقعي؟
هذا يعتمد على إمكانات الفرد وتوفر اﻷسباب، فمن كانت لديه إمكانات ومهارات ووجد بيئة مناسبة لتحقيق حلمه فلم لا، لكن المشكلة إذا كان الحلم أو الشغف غير مناسب للبيئة واﻹمكانات التي يتمتع بها الفرد ففي هذه الحال سوف يضيع عمره عندما يحاول التشبث به
أما بالنسبة لسماع كلام المشاهير، فمثلها هُناك من يُنادي بأن البرامج المفتوحة هي اﻷفضل، فهُناك من يُنادي بأن البرامج المدفوعة هي اﻷفضل، ففي كلا الحالتين يمكنك أن تختار لمن تستمع، أو أن تجرب ثم تختار وتتجاهل كلام هؤلاء المشاهير
Pingback: كيف تحافظ على الشغف؟ - ريادة أعمال - مدونة محمود