صديقي العزيز ربما رسالتي السابقة كانت مُلخص سريع لبعض التفاهات بالنسبة لك العظيمة بالنسبة لي، ولكن لا عليك أحببت أن أطمئنك علي حالي وأنني أحاول قدر المستطاع الصمود يا صديقي،
فقد أرهقتني وجوه البوسآء من أصدقائي وصديقاتي نحن نعيش في أوج زمن البؤس يا صديقي ولكن لا أستطيع أن أعترف بذلك أمام الجمهور العظيم!
للإسف يا صديقي أصبحت شخص “مؤثر” كما يدعي البعض ولو قمت بكتابة أي شئ مُحبط أو مذري أهاجم وأعاتب بمنتهي القسوة من زملائي عبر الرسائل الخاصة.
تعرف يا صديقي يضحكون علي أحيانًا بجملة مستفزة حتي البكاء… (هذه ضريبة الشهرة) لا أعرف عن أي شهرة يتحدثون.
صديقي الوضع في الوطن أصبح عبارة عن منتجع للبؤساء بدون أية مبالغة، البؤس يظهر علي كل شئ أصبح طموح أي بنت الآن الحصول علي زوج وطموح أي شاب الهجرة للخارج والرجوع (بيطانية ومروحة).. نعم يا صديقي أسمعك وأتفهم ما تقول قمنا بثورة يا صديقي كانت ثورة أصبحت الآن وتحولت إلي بؤس.
آسف يا صديقي علي رسالتي البائسة ولن أطيل عليك سوف أرسل لك برقيتي الثالثة في أقرب وقت ممكن.
كُن بخير أينما كنت يا صديقي.