من الأشياء التي تثير حماسي بشدّة ظهور مواقع أو منصات عربية من أجل توطين الخدمات والمنتجات، لا سيما إذا كانت تستهدف التقنيين وروّاد الأعمال، ودائمًا ما ادعم هذه المشروعات بأي وسيلة يمكنني الدعم من خلالها، عبر تقديم استشارات لأصحابها أو حتى تجربتها ومراسلة الفريق بتقييمي للتجربة وغيره، ولكن هل الحماس وحده يكفي؟ عمر الإنترنت العربي تجاوز الـ 25 عامًا وزيادة بداية من المنتديات وغرف الدردشة وبرامج المحادثة وصولًآ بعصر التدوين، ثم شبكات التواصل الاجتماعي: اذكر لي منصة أو موقع عربي (بعيدًا عن المنتديات) عمره أكثر من 20 عامًا؟ لا أتحدث عن جلد الذات هنا.
الاستدامة والاستمرارية يا قوم يجب أن تكون أولويات أي شخص أو فريق سيطلق منصة أو موقع عربي تحت بند التوطين، لأن هناك سؤال ملحّ جدًا عندي وعند أي شخص سوف يستغني عن تريللو من أجل الانتقال لخدمتك، ما هي الضمانات التي توفر استدامة واستمرارية لهذه المنصة؟ ما نماذجكم الربحية؟ حتى لا استيقظ في يوم من الأيام واجد موقعكم أو خدمتك انتهى به الحال إلى مقبرة الإنترنت.
أيضًا، كفانا تطبيلًا (مجاملة) نحتاج إلى نقد بناء لاذع لمن يصّدر نفسه للمشهد في المجتمع التقني ويطلق مشروع هنا ومنصة هناك، واعني بالنقد هنا أن تفحص أو تجرّب هذه المنصة أو الخدمة أو الموقع الذي يهدف إلى التوطين، وترسل تقييم بناء يفيد أصحابه ويعملون على تطويره.
حقًا أنا سعيد بوجود منصة مثل قبيلة بديلًا عن Linkedin واكتشتف اليوم منصة مرتكز كل ذلك رائع وأتمنى لهم من قلبي النجاح والتوفيق، لكن يظل السؤال قائم كيف سيستمرون ما هي نماذجهم الربحية للاستدامة والاستمرارية؟
هذا كل شيء
