تصميم تجربة مستخدم تناسب ثقافتنا العربية

أهلًا، بسبب التخصص المهني الحالي، فأصبح جزء كبير من تركيزي ينصب حول تجربة المستخدم (UX)، بسبب تخصصي الدقيق في كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى (UX Writing & Content Design)، وما لاحظته هو تقليدنا الأعمى في المواقع الإلكترونية وتطبيقات الموبايل لتجربة المستخدم مع الأجانب في باقي قارات العالم، وهنا بدر سؤال في عقلي، هل تجربة المستخدم بمنهجياتها تناسب ثقافتنا العربية؟ والأهم من ذلك أيضًا واجهة الاستخدام (UI) هل معظم تصميمات التطبيقات والمواقع الإلكترونية تناسب ثقافتنا؟

لا أحاول إثارة البلبلة هنا أريد حقًا أن أعرف الإجابة، وعليه طرحت النقاش في منصّة Linkedin بحكم أن لدي مختصّين لديهم خبرات تراكمية تصل إلى 20 عامًا. وودت المشاركة بأبرز الأراء حول هذا السؤال

يقول أ. مصطفى خالد:

طرحك حول تصميم تجربة المستخدم للثقافة العربية يظهر تحديًا مهمًا. من خلال خبرتي في مشروعات عدة بمنطقة الشرق الأوسط، أرى فرصة كبيرة لتطوير تجارب تظهر هويتنا الثقافية. إليك بعض الأمثلة من عملي:

١- فهم الجَمهور: البحث العميق عن السلوكيات والتفضيلات المحلية
٢- اللغة والخطوط: استخدام العربية بطريقة تلائم القراءة والتصفح
٣- الألوان والرموز: اختيار الألوان والرموز التي تمثل هويه الثقافة العربية
٤- الاحترام الثقافي: التأكيد على القيم والعادات الثقافية في التصميم مثل الحجاب والملبس عمومًا

طبقت هذه الأفكار في مشروع منتدي شباب العالم، حيث كان هدفي جعل الثقافة العربية تتحدث من خلال التصميم. استخدمت رسومات وأنماطًا تظهر الهوية العربية والإسلامية. يمكنكم الاطلاع على هذا المشروع في معرض أعمالي:
https://mkryad.com/portfolio/wyf-mobile-app/

أيضأ شاركت في تخصيص تجربة مستخدم محلية لعميل في المملكة العربية السعودية، عملت على منصة تشبه اير بي ان بي وتريفاجوا مخصصة للسوق السعودي. هنا، ركزت على تخصيص تجربة الرحلات للعائلات وفقًا للتقاليد والعادات المحلية. سأنشر هذه الدراسة قريبًا أيضًا.

أتطلع دائمًا لتبادل الآراء حول كيفية تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الهوية الثقافية في التصميمات.
✨ شكرًا لفتحك باب النقاش حول هذا الموضوع.

أضاف أ. أسامة يونس أيضًا معلومات رائعة حول هذا النقاش فقال:

الأمر غير مستحيل، لمن يرغب في التفوق على المنافسين

أرى أن الموضوع بسيط فهو يحتاج إلى فهم شريحة العملاء
المحتملين/المستخدمين والمشاكل التي تواجههم ثم حلها من خلال خدمة او منتج.

على سبيل المثال في بعض الدول العربية تجد من الطبيعي استخدام البطاقات الائتمانية وفي بعض الدول الأخرى استخدامها غير مرحب به، فمن غير المنطقي إطلاق خدمات يكون فيها استخدام البطاقات الائتمانية في الدول التي يفضل فيها المستخدمون الكاش!

هناك شركة توصيل استفادة من هذه الشريحة (التي تفضل الكاش) ونجحت في الحصول على شريحة من العملاء مع وجود خدمة كريم بوكس وطلبات في نفس السوق.

هذا موضوع واحد فقط (الكاش)
هناك مواضيع أخرى تحتاج إلى الاهتمام بها في مجتمعنا العربي لنجاح المنتجات والخدمات ولا تستطيع المنتجات والخدمات الغربية المنافسة بها، مثل الاهتمام باللغة العربية، مجال تعليم الاطفال والمسابقات الثقافية.. هذا ما يحضرني الآن

كان هناك أيضًا رأي الزميل محمد حسن، حيث قال:

انا من رائي ازاي نرجع أصلا الثقافة العربية قبل ما يقلدوا الثقافات الأخرى؟
وهل ممكن ربط الأديان بالثقافة العربية مرة أخرى علشان اطلع بتجربة سليمة توافق البيئة العربية؟
في الأغلب الكل بيقلد الغرب مفيش مكان بيولد او بيتبني الافكار العربية ومنها ممكن لو اتحسنت هنطلع بافكار تحسن بتجربة مستخدم تناسب الثاقفة العربية.

هذه أكثر الآراء أو التعليقات التي لفتت انتباهي، وهناك رأي مختلف للزميل عبدالهادي يقول فيه:

لا أرى أن هناك تجربة استخدام عربية لأن طبيعة فطرة وكينونة الإنسان واحدة لا تختلف. الذي يختلف هو واجهة الاستخدام والألوان وكل ما يخص UI.
أختلف مع رأي الزميل عبدالهادي، لسبب بسيط، هل جميع ردود الأفعال من البشر متساوية؟ الإجابة قطعًا لا. وعليه فأنا كإنسان عربي ستكون لدي اختلافات في ردود أفعالي ومشاعري عن الإنسان الذي يعيش في منطقة أخرى وهنا أتحدث حول (التعاطف) أحد أبرز أركان تجربة المستخدم.
حاولت في التدوينة سرد الآراء وأتطلع لقراءة أراء أخرى عبر التعليقات.
هذا كل شيء.
حقوق الصورة:

Illustration by Irene M. Ray from Ouch!

✍️ اكتب تعليق