دائمًا حين تحدث مشكلة معي أو ضرر لي بسبب أمر ما، أشعر بالضجر والغضب الشديد، ولكن هذا كان في الماضي، صحيح مازالت أعاني من هذه المشاعر (أعراض الانسحاب) ولكن لا بأس مع التدريب والوقت سوف تذهب تلك المشاعر السلبية مهّب الريح، لماذا اكتب ذلك لأنني بدأت اتفاعل مع المشاكل واتعامل معها بأنها ليست نهاية الكون، وأن هذا أمرًا طبيعي جدًا وجود مشاكل يعني وجود قيمة وتفاعل وإنتاجية (ليس غالبًا).
هذه التدوينة عن فوائد المشاكل والأضرار التي تلاحقنا في حياتنا والجانب المشرق منها أو كما يقال: رب ضارة نافعة
اليوم استيقظت مبكرًا أخيرًا بعد انقطاع دام لمدة ٣ أو ٤ شهور عن الاستيقاظ الباكر، وبسبب أنني عانيت من صداع قوي في نهاية اليوم، تسبّب في أن اتناول دواء بسيط لعلاج الصداع وقبله تناولت قليل من الطعام ليكون الدواء أكثر فعالية ثم ذهبت إلى النوم الساعة ١٢ مساءًا.
استيقظت هذا اليوم في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرًا في منتهى النشاط وقد ذهب الصداع اللعين إلى الجحيم وأتمنى ألا يعود مجددًا 😁
اثناء حديثي منذ قليل مع صديقي، ذكرت له أنني سعيد ببداية يومي مبكرًا بسبب الاستيقاظ الباكر، وأخبرته بأنني أحاول منذ شهور عديدة تنظيم مواعيد نومي ولكن النفس اللعينة تقاوم ذلك، صحيح سبب النوم الباكر كان اصابتي بالصداع من الدرجة القوية.
ولكن بسبب هذا الضرر حدث الأمر الجيد لي وبداية يومي في الباكر، أكدت لصديقي كذلك أن كل ضرر يحدث لي الآن افرح به وأعلم تمام اليقين أن وراءه منفعة لا اعرفها في الوقت الراهن ولكن ستظهر في وقتها.
ملخصّ ما أود التأكيد عليه هنا أنّ رغم قسوة المشاكل والمشاعر المحبطة التي تضربنا بسببها والأضرار البالغة أحيانًا، لكن تذكّر وردّد في عقلك الباطن دائمًا أنه ربّ ضارة نافعة وهذا هو الجانب المشرق من المشاكل والأضرار التي تمرّ على حياتنا بالمناسبة
هذا كل شيء.