يبدو أن غول أمازون لا يتوقف ولن ينتهي، فبعد التحفظات العالمية على هذه الشركة وجمعها لبيانات مئات الملايين من البشر أصبح الأمر يزداد سوءً وخطرًا على المجتمع، والأمر لا يحتمل نظرية المؤامرة أو غيره، شاهدت مؤخرًا وثائقي بعنوان: جبروت أمازون شركة أمازون وجيف بيزوس | وثائقية دي دبليو – وثائقي إقتصاد في البداية سخرت من العنوان وهذه المبالغة ولكن بعد الإنتهاء من المشاهدة يبدو أن مستوى الشركة وصل إلى الجبروت بالفعل ويتمادى إلى يومنا هذا.
أنا لا أعارض وجود التجارة الإلكترونية ونجاحها
ما يقلقني أن تكون هذه التجارة سببًا في إنهاء مستقل أسر كاملة فبدلًا من وجود سوق محلي سوف يختفي ويتم إستبداله لخدمة من Amazon والأمر ليس ببعيد عنّا كمستخدمين عرب ولا يقل أهمية خطورة الموضوع على خصوصيتنا وحياتنا الخاصة وقرارتنا في الشراء أو عدم الشراء، فأذكّر نفسي واياكم بأنّ أمازون استحوذت على سوق دوت كوم مؤخرًا وهذه يعني مصدر بيانات جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
في الفيلم الذي شاهدته لدى أمازون القدرة الآن على التنبأ بأن كانت هذه العميلة لديهم حامل قبل أن تعرف هي نفسها ذلك!
ليس خيالًا علميًا العالم في مأزق مع هذا الوحش الذي يعالج بيانات مئات الملايين من البشر وليس أمازون فحسب فيس بوك وجوجل وغيرها نحن تحت قبضتهم الآن وإن لم يتم التعامل مع الأمر فسوف ندفع الثمن غاليًا والأجيال القادمة فيما بعد.
تقول شوشانا زبوف مؤلفة كتاب (رأسمالية المراقبة) وأستاذة في علم الاقتصاد (متقاعده) في مقطع بالوثائقي: أن هذه المشكلة أصبحت أمرًا واقعًا فبعد أن وصلنا إلى مرحلة معالجة البيانات تقدمنا خطوة للأمام وأصبح لدينا رأسمالية المراقبة ومنها يمكن التحكم في أي شيء جميع الشركات الضخمة تفعل ذلك الآن.
معلومة عابرة: مؤسسة أمازون جيف بيزوس يربح 100 مليون دولار يوميًا.
ليس لدي حلول أقدّمها غير حظر وصول هذه الشركات للبيانات الخاصة بنا من خلال استخدام الإضافات على المتصفح وغيره وأن كان لديكم حلول فيمكنكم مشاركتها في التعليقات.
هذا كل شيء.