منذ فترة في نقاش مع صديقي أسامة عن صيانة الهواتف الذكية في مصر والعالم العربي والحالة الصعبة التي يمّر بها معظم العملاء الذين يواجهون أعطالًا في هواتفهم الذكية ومعاملة مراكز الصيانة لهم، وكذلك الأسعار المرتفعة للصيانة بسبب سوء الرقابة واستغلال جهل العملاء.
اخذنا الحديث إلى نموذج رائع ذكره صديقي أسامة وهو لـ أستاذة جامعية تركت التدريس وذهب لمجال إصلاح الهواتف الذكية وتحديدًا (الآيفون)، في الحقيقة أدهشني ما ذكره ليس ذلك فحسب، فقد قامت
JESSA JONES بإنشاء قناة على Youtube تحت اسم iPad Rehab عام 2015 العجيب في جيسا تكريسها لما تحب فمن وقت لآخر تقوم بعمل بث مباشر عبر قناتها على Youtube وتعرض فيه صيانة لهاتف آيفون به مشكلة ما ولديها جمهور عريض حيث بلغ عدد المشتركين حتى كتابة هذه التدوينة ٨٩ ألف مشترك، تقول جيسا في موقعها المتخصص في صيانة الآيفون أنها قامت هي وفريقها منذ ٢٠١٢ بعمل صيانة لأكثر من 10 الآف هاتف.
الرقم ضخم في الحقيقة بالنسبة ليل، لكن ما أدهشني حقًا في جيسا أنها أم لتوأمين وبالرغم من هذه المسؤولية هذا لم يثنيها عن ما تقوم به من صيانة للهواتف وعرض فيديوهات على قناتها وبث مباشر أيضًا لعمليات الصيانة، يمكنكم معرفة المزيد عن هذه السيدة من خلال موقعها
حسنًا هذه أول تدوينة في 2019 فكل عام وأنتم بخير، أخيرًا سؤال اليوم: هل تعرفون نماذج عربية مثل جيسا؟
شاركوني بها في التعليقات 🙂
أبل تعتمد الآن في زيادة أرباحها على مجال الخدمات وهذا يعني المبالغة في أسعار الصيانة ومحاولة إقناع الناس بشراء الجديد بدلاً من الصيانة لأن أسواقاً كثيرة وصلت لحد التشبع وأسعار الهواتف في ارتفاع بالتالي الناس سيتجهون للمنافسين أو لصيانة هواتفهم في قنوات غير رسمية وبأسعار أرخص بكثير من أبل، وأبل أعلنت مؤخراً عن تراجع أرباحها وانخفضت قيمتها السوقية كثيراً في يوم.
هناك موقع iFixit الذي بدأ بمنتجات أبل ثم توسع ليشمل شركات أخرى، هؤلاء يقدمون أدوات وقطع غيار لمن يريد صيانة الهاتف، الأمر ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً كذلك.
أمر أبل ومن يتبع نهجها غاية في الاستفزاز.
نموذجهم التجاري هكذا ويستهدفون الفئة التي تحقق هذا النموذج يا صديقي :))
الجميل في حالة تلك المرأة أنها ولويس روزمان وغيرهما يقاتلان شركة أبل حرفيًا بسبب تعنت الأخيرة وتواطئها مع الجمارك هناك لمصادرة أي قطعة عليها شعار أبل من أجل منع إصلاح الأجهزة في مكان غير مراكز أبل.
وللويس روزمان تقرير من CBS تقريبًا في العام الماضي يظهر “المسخرة” والنصب اللذان تمارسهما الشركة على العملاء من أجل دفعهم إلى شراء المنتجات الجديدة، أتى على إثره عملاء كثر إلى روزمان بقصص جديدة خاضوها بأنفسهم مع مراكز أبل المعتمدة أو متاجر أبل، ثم تعرفوا على قناة روزمان من مكان ما على الانترنت فأتوا إليه.
من ناحية أخرى، وبالعودة لموضوع مقالك، شيء يعجبني جدًا في حالة هذه السيدة عن غيرها أنها أستاذة جامعية، تقول أن خبرتها الأكاديمية أفادتها في التحليل المنطقي لمعرفة أسباب الأعطال، وبالتالي تدريس طرق تشخيص العيوب وإصلاحها بشكل أفضل، الشيء الذي جعل المدرسة الصغيرة التي أقامتها مع روزمان أو غيره لتعليم الفنيين كيفية تشخيص الأعطال في الإلكترونيات الدقيقة بشكل عام ومنتجات أبل خاصة، جعلتها متميزة عن غيرها.
أذكر لها مقطعًا في الأول من إبريل تحفر فيه رقاقة على لوحة ايفون قائلة أنك إن حفرت موضع شعار التفاحة فإن حساب icloud ستزول حمايته، قطعًا هي وضعت الفيديو من أجل تحفيز المشاهد على التحليل المنطقي، هل يمكن أن يقبل المرء سخافة كهذه من معلمته أم لا؟ وهل يمكن أن يكون هذا منطقيًا؟ هل يمكن تقنيًا؟ وهكذا … .
لا تقل بالرغم من. بل الصحيح أن تقول على الرغم من. سواء بفتح الراء أو ضمها أو كسرها.
شكرًا على التصحيح والتوضيح 🙏