مرحبًا، أمس في أحد التدريبات التي كنت اقدّمها لبعض الشباب في محافظة أسوان، طرح أحد المتدّربين علي استفسار عن مشكلة يعاني منها، وهي التشتت وعدم التخصص في مجال معيّن محببّ إليه، وفي الحقيقة هذا الإستفسار من الأشياء التي تطرح علي دائمًا من المبتدئين في عالم التقنية والتكنولوجيا كتخصص، سوف أحاول في هذه التدوينة ذكر فوائد التشتت في البداية وماذا يفعل الشخص حتى يصل لتخصص مناسب له.
هناك مقولة دارجة في المجتمع وهي (اعرف شيء عن كل شيء)، إذن من المهم في البداية ان يمّر الفرد منّا بمرحلة التشتت هذه في اختيار التخصص المنهي المناسب لنا وهذا له فوائد عديدة منها:
- معرفة أساسيات كل تخصص من حيث المعارف المطلوب منك دراستها ومراجعتها وتطبيقها عمليًا.
- سوف تستطيع معرفة مزايا وعيوب كل اختصاص من المجالات التي بدأت تطلع عليها وتعرف عنها الأساسيات.
- الحصول على مرونة في تغيير التخصّص في أي وقت بعد مرحلة التشتت بسبب إلمامك بأساسيات كل مجال وعيوبه ومميزاته.
- لن يضحك عليك أي شخص في أي مجال بسبب معرفتك بما سبق، ولن تنحاز لأوهام كل تخصص كما جرى العادة في الترويج لبعض الأوهام في بعض التخصصات التقنية والتكنولوجية على الشبكات الإجتماعية.
- ستعرف متوسط الرواتب للمبتدئين في أي مجال، وهذا سيجعلك تعرف حقوقك المالية بشكل جيد في حال تم توظيفك في أي شركة.
- التشتت سيجعلك تتابع أشخاص ناجحين في المجالات التي مررت بها، وهذا سوف يزيدك خبرة أكثر في المجال الذي ترغب أن تتخصص فيه.
بعد ما سبق، في رأي مرحلة التشتت من المراحل الجيدة في حيات الإنسان المهنية، ولكن أخطر شيء ان تستمر هذه المرحلة بلا نهاية بمعنى أن يظل الفرد في هذه الحالة دون تخصص، فسوف يكون نمط حياته المهني سيء جدًا ولن يستطيع تحقيق أي انجازات تذكر تجعله ينمو مهنيًا، لذا ينبغي على الانسان ان لا يطيل هذه المرحلة يعني نستطيع ان نقول يمكن ان تستمر في هذه الحالة لمدة سنة أو سنتين لا أكثر من ذلك.
في النهاية في رأيكم هل التشتت مفيد حقًا أم لديكم وجهة نظر أخرى؟
مصدر الصورة
يعطيك العافية استفدت من المقاله
سعيد بذلك جدًا، شكرً لتعليقك 🙂
شكراً استاذ محمود مقالة مفيدة جداً. 🥀