منذ فترة قررنا بمناسبة إننا سننتقل إلى منزل آخر أنا وشريكتي إلى تطبيق مبدأ أو ثقافة التجرّد أو التبسيط\البساطة وبالإنجليزية Minimalism وخاصة بعد أن تابعت تجربة المدوّن السوري طريف هو وشريكته (تاء مبسوطة) عن التبسيط في الحياة ،عامة هذا تعريف مختصر لهذا المصطلح من مجموعة (بساطة بالعربي – Arabic Minimalism) أعجبني وأحببت نقله إليكم قبل الخوض في تفاصيل التدوينة:
التجرّد أو البساطة أو حتى التبسيط: هو أسلوب حياة يتجه له العالم حاليًا لتقليل المخلفّات ولتقليل القلق والقرارات التي يحتاج الشخص إلى اتخاذها كل يوم، ويساعد على الشعور بالشكر والامتنان، ويساعد أيضًا على إنك تركزّ في علاقاتك بمن حولك بدلًا من تركيز سعادتك في الأشياء التي تمتلكها والمعروف بأنها سعادة لحظية لا تستمر.
كنّا في السكن القديم نشعر بأنّ كل الغرف مزدحمة ليس ذلك فحسب حتى “دواليب” الملابس متكدّسة بأشياء أخرى ليست الملابس فقط، الشيء البائس أننا فردين فقط ليس ألا، فلما كل هذا الزحام، أخذت وقتًا في التحدّث مع سارّة وإقناعها بالمبدأ والثقافة، لم تتقبل الموضوع في باديء الأمر، وبعد ضرب عدّة أمثلة ومشاهدة بعض الفيديو والمقالات بدأت نوعًا ما في الإقتناع على مضض، واحترمت منها ذلك جدًا، فمن مميزات مبدأ وثقافة التبسيط تعزيز ثقافة تقبّل الآخرين المختلفين عنك أكثر مما سبق.
- النيش ولغير المصريين هو (دولاب ضخم من يتم وضع فيه الأطقم الصيني وبعض أغراض المطبخ)،
- السفرة أو منضدة الطعام وكانت ضخمة جدًا ومعها 8 مقاعد.
- البوفيه وهو شيء مكمّل لسفرة الطعام يتم تخزين بعض الأغراض في شكل دولاب ولكن عريض وقليل الإرتفاع.
- قمنا بالتخلّص من معظم الأحذية التي لا نستخدمها وبعض الملابس الخاصة بي، من خلال إعارتها لآخرين أو التبرّع بها.
- قللنا عدد جميع أنواع الأكواب ليصبح عددًا لا يزيد عن عدد أصابع اليد.
- قمنا بالتخلّص من (الصالون) وهذا لغير المصريين مقاعد خشبية مذهبة بطراز كلاسيكي قديم لإستقبال الضيوف به يتكوّن من كنبة كبيرة و ٣ مقاعد من الحجم الكبير ومنضدة متوسطة الحجم.
مازال لدينا الكثير لنتخلّص منه، ولكن نقوم بذلك بالتدريج حتى لا نقع في فخ الحماس الطائش ومن بعده يتحوّل لإنتكاسة إكتناز، وبالنسبة لإيجابيات هذه التجربة فالحقيقة تستحق تدوينة منفصلة 🙂 سأحاول كتابتها فيما بعد.
أحببت أن اكتب جزء من تجربتنا الشخصية أنا وشريكتي لتكون دافع لقراءّ هذه التدوينة، والدافع الثاني هو فيلم وثائقي رائع شاهدته بالأمس بعنوان: Minimalism: A Documentary About the Important Things (2016) يتحدّث عن تجارب حقيقية لبعض الأشخاص في تطبيقهم لمبدأ وثقافة التبيسط والأثر الإيجابي من هذه التجارب ولماذا ينبغي على العالم التوجّه إلى هذا المبدأ وتلك الثقافة. يمكنك معرفة المزيد عن الفيلم أو مشاهدته حتى من خلال هذه التدوينة التي كتبها المدوّن طارق الموصللي.
ملحوظة هامة: قبل أن تبدأ في تطبيق هذه الثقافة عليك أو إقناع الآخرين بها يتوجّب عليك قراءة هذه التدوينة: فقط الأثرياء من يمكنهم تحمّل هذا القدر من البساطة للمدوّن طريف أيضًا يوضح فيها بعض اللبس لدى المبتدئين في تطبيق هذه الثقافة وما ينبغي عليهم معرفته من التفاصيل وطرق التطبيق المناسبة لظروف كل شخص.
ما الفرق بين التبسيط والاقتصاد إذن ؟
أهلًا أحمد، نقلًا عن الزميلة نجلاء صلاح فهذا هو الفرق
الاقتصاد هو تقليل التكاليف باستخدام الموارد المتاحة هذا تعريف الاقتصاد، يعني هدفه تقليل التكاليف، لكن البساطة ليس هدفها تقليل التكاليف هذا شيء نسبي بيختلف من شخص لآخر، مثل الملبس مثلاً بنقول عليه بسيط ثم نستعرض ثمنه يكون مرتفعًا، والملبس “المبهرج” ذو الألوان المختلفة خامات متعددة نجد سعره ارخص من البسيط أحيانًا. 🙂
تجربة جميلة ومشوقة، أنا من أشد المصابين بهوس الاكتناز 😅
وفي ذات الوقت تجدني محباً ومعجباً بالبساطة، أمر عجيب 🙂
سننتظر بشوق تدوينتك الثانية عن إيجابيات التجربة.
أشكرك صديقي عبدالكريم على تعليقك، وأعتذر عن عدم كتابة الجزء الثاني، سوف انشره قريبًا بالنتائج 🙏
Pingback: نتائج تجربة تطبيق مبدأ التبسيط والتجّرد Minimalism - بعد مرور عام ونصف - مدونة محمود