٢٥ سببًا يجعلك تشارك في الأعمال التطوعية

هناك مقولة أرددها دائمًا في صمت

إنَّ الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، ولكنه يعيش صغيرًا ويموت صغيرًا.

العمل التطوعي في المنطقة العربية في إزدياد يومًا بعد يوم، وخاصة بعد الربيع أو الخريف العربي كما تحبون تسميته، وفي نقاش عابر مع صديقي علي الهاتف تناقشنا في قلة عدد الشباب والشابات الذين يشاركون في الأعمال التطوعية وإن هذا الأمر لو تمت محاربته سوف نتقدّم الآف الخطوات في التنمية.

⚠️ تنويه: التدوينة حذفت لمشكلة في المدونة وتم استرجاعها من خلال أرشيف الإنترنت عام 2020 وكتبتها عام 2014 يمكنك دعم أرشيف الإنترنت من خلال التبّرع لهم من خلال هذا الرابط 

ومن خلال تجربتي البسيطة في العمل التطوعي منذ ٣ سنوات أحب أن أضع بين إيديكم الخبرات التي حصلت عليها خلال تلك السنوات والأسباب التي تجعل كل شاب وفتاة ينضم إلي أي عمل تطوعي في منطقته أو مدينته أو بلده، وإليكم الأسباب التي تجعلك تشارك في الأعمال التطوعية:

١ – الحصول على تجارب فريدة ومفيدة في حياتك العملية والاجتماعية.
من خلال البدء في العمل التطوعي ستحدث لك تجارب فريدة عن الحياة الاجتماعية والعملية بعضها مفيد وبعضها غريب ولكن في النهاية سوف تكون بمثابة دروس عظيمة لحياتك.

٢ – تعزيز العلاقات العامة والاجتماعية بشكل كبير.
أحد أبرز وأهم الأسباب القوية في العمل التطوعي هو حصولك على علاقات كبيرة بأشخاص في العديد من المجالات العملية والعلمية المختلفة فربما تجد طبيب متطوع معك في عمل تطوعي عن النظافة أو الصحة أو التوعية الصحية، ربما تجد طالب ثانوي أو جامعي، كل تلك العلاقات سوف تعزز من طريقة تعاملك مع مختلف فئات وتصنيفات البشر.

٣ – خبرات جديدة في مجالات مختلفة.
أتذكر بعد انضمامي للعمل التطوعي في “صعيدي جيكس” حصلت على خبرة كبيرة في مجال (إدارة الموارد البشرية) مثلًا ! وكذلك في مجال (العلاقات العامة)، وفي الحقيقة يوميًا أحصل على خبرات مختلفة في مجالات عملية عديدة من خلال عملي التطوعي !

٤ – الصبر والعزيمة.
جيل شبابنا الحالي يفتقر إلي الصبر والعزيمة وهذا نتيجة إن شعوبنا والأجيال السابقة كانت كذلك وأكثر للاسف، فمن خلال العمل التطوعي سوف تتعلم الصبر وسوف تقوي من عزيمتك حتى ترى نتاج عملك أنت وفريقك بعد عدة شهور أو ربما سنوات !

٥ – إدارة المشاكل والأزمات.
لا يوجد عمل تطوعي يخلوا من المشاكل أو الأزمات بمختلف أنواعها فهناك عمل تطوعي يمر بمشاكل مالية وهناك عمل تطوعي يمر بأزمات وخلافات في فريق العمل ونقص حاد في الموارد البشرية إلخ، من خلال تحليل تلك المشاكل والأزمات جيدًا وحلها بشكل ومعايير صحيحة سوف تصبح إنسانًا بارعًا في حل المشاكل والأزمات بأقل الخسائر وفي أسرع وقت.

٦ – تعلّم العمل بروح ومبدأ الفريق الواحد.
الرائع في العمل التطوعي هو أنه يجعلك كما تطرقنا في النقاط السابقة إلي زيادة علاقاتك العامة ومعارفك فبالتالي سوف تعمل في فريق واحد مع أشخاص مختلفون عنك في كل شئ ما عدا الوازع التطوعي الذي يكمن بداخلهم، مما سيجعلك بعد ذلك تستطيع العمل مع أي فريق في أي مكان ومع أي جنسيات أخرى مختلفة، الأمر أكثر من رائع حقيقة.

 ٧- الرقي في التعامل مع الآخرين.
دائمًا نقرأ عن مواقف على الإنترنت حصلت على أرض الواقع تدل على الرقي أو تحث على أن نرتقي في تعاملنا مع الآخرين، وفي الحقيقة العمل التطوعي بمختلف أنواعه يجعلنا كذلك وسوف تلاحظ ذلك التغيير في تعاملاتك بعد سنة أو سنتين من عملك التطوعي.

٨ – التفكير خارج الصندوق.
نسمع تلك الجملة تتردد في كافة التجمعات والمؤتمرات والندوات وحتي في مجال “ريادة الأعمال” والتدريبات، العمل التطوعي في حل المشاكل والأزمات وضمان الاستدامة والاستمرارية يجعلك تفكّر فعليًا (خارج الصندوق) بطرق إبداعية تجعل الكيان التطوعي المُنضم له يحقق الأهداف القائم عليها بكل نجاح.

٩ – معرفة قيمة الوقت.
أحد أهم مشاكلنا في العالم العربي هو عدم معرفة قيمة الوقت والاهتمام بكل ثانية ولحظة في حياتنا، العمل التطوعي سوف يعالج هذه المشكلة لديك بالتدريج فسوف تستغل كل ثانية في حياتك لكي تستفيد منها وتتعلم كيف تقوم بتنظيم وإدارة وقتك بشكل جيد، فوقت العمل عمل ووقت الرفاهية “رفاهية ولعب ومرح”.

١٠ – تبادل الثقافات بسهولة.
إن وفقت في عملك التطوعي واستمر ونجح وقد ذاع سيطه في العالم العربي أو حتي العالم الخارجي فسوف تتاح لك العديد من الفرص لحضور فعاليات ومؤتمرات وورش عمل يشارك بها العشرات من الشباب والفتيات من جنسيات ودول مختلفة، مما سيجعلك تتعرض للتعامل معهم بشكل مباشر وتتبادل معهم الثقافات والخبرات المختلفة.

١١ – لن تعيش وحيدًا.
نعم العمل التطوعي من أكثر الاشياء التي أحبها فيه “شخصيًا” هو تكوين صداقات جديدة، فلن تعيش وحيدًا بعد الآن ولن تضطر إلي البحث عن أصدقاء غير معروفين أو مجهولين أو سيئ السمعة!

١٢ – بحر من العلم والمعرفة.
طوال فترة تطوعي وحتي الآن يوميًا أسمع عن “كتاب” جديد أو “رواية” جديدة أو ترشيحات من المتطوعين لقراءة كُتب قد أعجبتهم أو روايات أو حتى مشاهدة أفلام تحتوى على معرفة ومعلومات جيدة ومفيدة، عملك التطوعي سوف يكون أحد أكبر صناديق المعرفة لديك.

١٣ – سمعة من ذهب.
الإنسان منّا نصف رصيده في هذه الدنيا سمعته و عمله، العمل التطوعي يقوم بتقوية سمعة كل فرد متطوع بشكل كبير بدون التحدث عن نفسك سوف تصادف أشخاص يذكرون اسمك من وراءك بكل الخير، ويمدحون فيك وأنت لا تعرفهم بشكل شخصي، مكافئة مجزية أليس كذلك؟ :)

١٤ – أحصل على وظيفة أحلامك.
ليس الأمر بهذه السهولة ! لكن أكاد أجزم لك أنّ أحد أبرز وأهم أسباب حصولي “شخصيًا” على وظائف أحلامي هي انضمامي للعمل التطوعي والمثابرة في هذا العمل وإخراج نتائج رائعة ومبهرة وملحوظة للجميع والتفاني في العمل بدون أي مقابل سوي الإيمان بما أقوم به، لذا توقع إن يصلك بريد بوظيفة جديدة بعد عملك التطوعي بسنة أو أثنين ربما ! حظ سعيد

١٥ – أكتشف قدراتك الخارقة.
في العمل التطوعي سوف تسنح لك الفرصة باكتشاف كل قدراتك الخارقة والإبداعية بدون أية قيود تذكر، بل أحيانًا سوف يساعدك فريقك التطوعي على إكتشاف قدرات جديدة من خلال العمل بمبدأ الفريق الواحد فأحيانًا سوف تجد من يقول لك أنت جيد في تخصص العلاقات العامة، أو التنظيم، أو التصميم، إلخ من الآن فصاعدًا لن تحتاج إلي أدوية أو مواقف خطيرة لاكتشاف قدراتك الإبداعية الخارقة.

١٦ – الوصول للمعنى الصحيح لمفهوم الإنسانية.
في بعض الأعمال التطوعية تعتمد على مساعدة الفقراء والمرضى وكبار السن وحتي العمل التطوعي التنموى الذي يساهم في إن يعيش بعض الناس حياة أفضل سوف تلمس المعنى الحقيقي لكلمة الإنسانية والتي تعلو فوق معظم الكلمات المتناثرة في مجتماعتنا هنا وهناك بدون تطبيق.!

١٧ – قيمة الفرد في المجتمع.
ما ينقص المؤسسات والحكومات في وطننا العربى هي الإحساس بقيمة الفرد نحو المجتمع، العمل التطوعي يبرز ذلك من خلال الأفراد المتطوعين والمؤثرين في المجتمعات بعملهم التطوعي.

١٨ – تعزيز مبدأ التشبيك والتشاركية.
لا يوجد عمل تطوعي قائم ويعتمد على فرد واحد، العمل التطوعي يعتمد على التشاركية في كل شئ بـ فريق العمل (المتطوعين) ليس ذلك فحسب بل يعتمد كذلك على التشبيك أو بمعنى أوضح العلاقات العامة والجديدة وتوسيع نطاق العلاقات بين المتطوعين والمبادرات التطوعية الأخرى.

١٩ – شارك في كتابة التاريخ.
نعم إنجازاتك في العمل التطوعي تكتب وتصنع التاريخ، انظر لنتائج ما فعلته بعد عشرات السنين وسوف تندم على كل لحظة فاتت لم تستغلها في عمل تطوعي بأي مكان وقت فراغك.

٢٠ – وداعًا للاكتئاب.
بعد كل ما سبق من خبرات وعلاقات وصداقات جديدة وتشبيك وتشاركية وخبرات وحل أزمات فلن تجد لنفسك لحظة فراغ مما سيؤدي إلي تحصينك من الإصابة بالاكتئاب المزمن المنتشر في وطننا العربي.

٢١ – شاهد ماذا سيحدث إن تطوع ٢٠٪ من الشباب بالوطن العربي

لدينا ٣٥٠ مليون مواطن عربي، لو تطوع ٢٠٪ منهم فقط اي ( ٦٠ مليون ) شخص ،لمدة ( أربع ساعات ) إسبوعيًا ! = ١١ بليون ساعة سنويًا !

ماذا ممكن إن يحدث بـ ١١ بليون ساعة سنويًا في أعمال ( تطوعية ) و ( تنموية ) ؟؟!
– يمكن بناء ٤ مليون منزل .
– يمكن تعليم ٥ مليون و ٦٠٠ ألف طفل منهج سنة كاملة للرياضيات.
– يمكن زرع بليون شجرة .
– يمكن بناء ٢ مليون مدرسة .
هذا فقط إذا تطوع ٢٠٪ من الشباب بالعالم العربي !
* أحمد الشقيري ، من برنامج خواطر شاب الجزء الثامن . https://www.youtube.com/watch?v=8pe8ovDnF-w

٢٢ – اصنع حياة أفضل للآخرين.
إذا انضممت كمتطوع في عمل ما سوف ترى نتائج عملك هذا على الآخرين وكيف صاروا يعيشون حياة أفضل بسببك، صدقني الأمر يستحق العناء من أجلهم.

٢٣ – الإحساس بالمسؤولية المجتمعية.
يستعرض دكتور (شريف عبدالعظيم)  مؤسس جمعية رسالة للأعمال التطوعية كيف ولماذا نشأت جمعية رسالة، http://youtu.be/RvFBBc7iRWg

٢٤ – هذه بعض الفوائد والأسباب التي شاركوني بها أصدقائي عبر فيسبوك

للأسف حذفت حسابي على فيس بوك فتم فقدان التعليقات ومشاركات الأصدقاء هناك اعتذر عن ذلك

٢٥ – أخيرًا سوف تحصل على خبرة في تذوّق المشروبات الساخنة :D #امزح
هنا سوف تجدون العديد من ردود أصدقائي في تويتر على فوائد وأسباب العمل التطوعي

للأسف تم حذف التغريدة وعليه الردود اختفت أيضًا في تويتر اعتذر مرّة أخرى

 بعد إن قرأت تلك  والأسباب السابقة هل نويت إن تشارك في عمل تطوعي؟

وإن كنت تشارك بالفعل في عملًا تطوعيًا فما رأيك إن تشاركني بأبرز الفوائد التي حصلت عليها من خلال هذا التطوع والتي تنصح الشباب بأن يتطوعوا من أجلها كذلك؟ أتمنى لكم عمل تطوعي ناجح :)

✍️ اكتب تعليق