التجريح على الشبكات الاجتماعية وتقديم الاعتذار

هذه تدوينة شخصية، منذ أسبوع كان هناك تريند رائج في مصر على تويتر يتحدّث عن المرتبات وانتقاد استغلال حاجة الناس للعمل واستعبادهم نظير مقابل بخس غير كريم ولا يوفّر أقل درجات الأمان المالي للموظّف، على أي حال شاركت في هذا التريند الرائج والذي استمر لأكثر من أسبوع تقريبًا، وقتها قمت بإعادة النشر لتغريدة ولكن تحتوي على وصف (حمار) ضمن محتوى التغريدة ورأي صاحبة التغريدة، إعادة التغريد تعني ضمنيًا أنك ربما تكون موافق ضمنيًا على ما كتب بتلك التغريدة، لذا غضب الزميل “أحمد عصام” من إعادة التغريد،

ورغم توضيحي له بأنني لا أقصد الجزء المتعلق بالتجريح الشخصي في التغريدة، لكن هذا الأمر كان يحتاج من البداية مني في التعليق على الأمر حتى لا يساء فهم مقصدي، على أي حال قمت بالاعتذار للزميل أحمد، بعد أن قمت بمراجعة ردودي عليه فقد كانت حادة جدًا وتسطّح من التجريح المتضمن رأي المغردة، لا أرى في الاعتذار شجاعة فقد أصبحنا نرى ندرة الاعتذارات على الشبكات الاجتماعية وفي حين يفترض أن تكون شبكة الانترنت أمانة للانسان في الاستخدام والا يتعرض لأي اسائة أو حتى تجريح وأن الاعتذار أمر بديهي ومراجعة النفس شيء إيجابي وتعزيزه أمر هام

لذلك علينا بمراجعة انفسنا كل فترة والاعتذار عن أي اسائة أو تجريح سواء كان المتضرر يوافق على الاعتذار أم سيرفضه هذا واجب عليك حين تخطئ، الدنيا يا صديقي دار صغير وفترة صغيرة لا تستحق أن نقوم بتجريح بعضنا البعض، النقاشات الساخنة ابتعد عنها حتى تهدأ واكتب رأيك، إذا وجدت أنك ربما يحتمل رأيك التجريح تراجع فورًا واعد صياغة رأيك بعناية، ضع نفسك مكان متلقي ما ستكتبه وراقب ردّة فعلك. لا ادعي المثالية فقط احاول التحسين من نفسي وقت اللزوم.

في النهاية الاعتذار أمر بديهي وأصبح في عصرنا شجاعة لندرته، وفقدان مراجعة النفس.

هذا كل شيء.

✍️ اكتب تعليق